04 Apr 2017
مؤتمرون يتدارسون اولويات ادخال لقاحات جديدة لبرنامج التطعيم الوطني
مؤتمرون يتدارسون اولويات ادخال لقاحات جديدة لبرنامج التطعيم الوطني |
|
عمان 4 نيسان|||||||يتدارس متخصصون بمجال طب الاطفال والمطاعيم في مؤتمر "البرنامج الوطني الأردني للمطاعيم: سد الفجوات" الذي التأم في عمان اليوم الثلاثاء الاساليب العملية لترتيب اولويات ادخال لقاحات جديدة للبرنامج وايجاد حلول لتوفير موارد مالية لإدراجها.
وقال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر:" حقق الأردن منذ تأسيس البرنامج الوطني للتطعيم عام 1979 نجاحات متميزة، تمثلت بخفض المراضة، والوفيات الناتجة عن أمراض الطفولة، اذ وفر أنواع لقاحات ذات جودة عالية وأكثر فاعلية وحسب المواصفات العالمية، واتباع استراتيجيات التحديث، وإدخال المطاعيم الجديدة، واستعمال المركب منها لتقليل عدد الحقن المعطاة للطفل".
واضاف :" ان هذه المؤتمرات مهمة وأساسية في دراسة مدى نجاح البرنامج الوطني في تحقيق أهدافه، وحماية الأطفال من الأمراض الخطيرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه البرنامج بسبب اللجوء السوري في الأردن، وما يحمله من تحديات جبارة للبرنامج".
وتطرق نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الى اربعة محاور انطلقت منها الجامعة في خدمة المجتمع وضمنتها في خطتها الاستراتيجية وبرامجها التنفيذية ضمن اطر زمنية قابلة للقياس والمتابعة والتقييم، شملت التأثير التعليمي والمعرفي والبيئي والمشاركة المجتمعية .
ولفت الى انضمام كلية الطب في الجامعة الى قائمة افضل 500 كلية طب في العالم حسب تصنيف QS مثلما صنفت العام الماضي على انها افضل جامعة خضراء في الوطن العربي واحتلت المرتبة 60 على مستوى العالم.
وتعنى المؤسسة العامة للغذاء والدواء بحسب مديرها الدكتور هايل عبيدات بتسجيل وتسعير الادوية والامصال والمطاعيم ومنها اللقاحات الجديدة والحياتية لبرنامج التطعيم الوطني، اذ تم تسجيل اكثر من 65 مطعوما في الاردن.
واكد ان المؤسسة وبهدف ضمان التزويد المستمر للمطاعيم الحياتية ولغايات تحقيق الامن الدوائي سمحت بتقديم (طلبات الاستيراد الخاصة) لمطاعيم غير مسجلة في الاردن او غير متوفرة في السوق من قبل الوكيل وحسب الاصول المتبعة والتي تضمن جودة وسلامة تلك المستحضرات اضافة الى اخضاعها للتحليل في مختبر الرقابة الدوائية.
وعرض مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالات تاريخ البرنامج الوطني للمطاعيم الذي بدأ بخمسة لقاحات ووصل الى 11 مطعوما ، بعد ادخال لقاح الروتا فيروس عام 2015 واهميته في تخفيف الاصابات بحالات الاسهال الشديدة، مثلما تطرق الى سعي الوزارة الى ادخال ثلاثة مطاعيم جديدة هي المكورات الرئوية والجدري المائي والتهاب الكبد نوع (A) .
يشار الى ان البرنامج الوطني للتطعيم يغطي 11 مرضا قاتلا هي ( شل الاطفال والحصبة والحصبة الالمانية والسل والدفتيريا والكزاز والنكاف والسعال الديكي والتهاب الكبد نوع ب والمستديمة النزلية نوع ب والروتا ) .
من جانبه اوضح المدير التنفيذي لشركة الأسواق الناشئة والسياسات العامة "ميرك الطبية" في الولايات المتحدة الامريكية جيفري كمبريكوس أثر المطاعيم في تخفيف أعباء المرض والكلف الناتجة عن الأمراض في المدى المنظور والبعيد.
ويتناول المؤتمر 10 اوراق علمية تركز تقديم دراسات محلية حول جدوى إدخال مطاعيم أمراض (المكورات الرئوية وجدري الماء والتهاب الكبد الوبائي أ) في البرنامج الوطني للمطاعيم، ومناقشة الأبحاث التي تتعلق بالعبء المرضى لهذه الأمراض الثلاثة في المجتمع الأردني، واستطلاع آراء الخبراء في كيفية توفير الدعم المالي اللازم لإدخالها.
وقدم المنسق العام للمؤتمر عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور وائل هياجنة عرضا عن أهمية تحصين الأطفال من مخاطر الاصابة بأمراض الطفولة القاتلة، بجانب التعليم والماء النظيف، مشيراً إلى أن أول ما يجب عمله هو تحصينهم من هذه الامراض من خلال اعطائهم اللقاحات اللازمة التي يحتاجونها لحمايتهم من هذه الامراض والتي تساعد في بناء مناعتهم.
وقال الهياجنة أن تحصين الأطفال هو التزام أخلاقي على الأقل وواجب لا مفر منه، فهو يحقق الإنصاف والعدالة بين الأطفال، اذ انه يعد مقياس لسلامة وامان المجتمع من الامراض. واضاف:" في الوقت الذي كان الأردن يستعد للاحتفال بخلوه من الحصبة، بدأ هذا المرض الى جانب التهاب الكبد A يظهر مع مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعبرون الحدود.
واكد في هذا السياق وجوب اعطاء مليون جرعة من لقاح الحصبة وشلل الأطفال في حملات وطنية متكررة لإعادة الوضع إلى مساره الطبيعي.
يشار الى ان المؤتمر الذي نظمته كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتشارك مع مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي شارك به ممثلين عن مختلف القطاعات الطبية والمؤسسات الصحية في المملكة. |