حالة
دراسة 1
قدم العلماء و الأطباء في
مؤسسة خاصة (في بلد آخر) تقريرا عن ولادة طفلة هي عبارة عن استنساخ جيني لوالدتها.
باستخدام نفس التكنولوجيا، التي تم استخدامها لإنشاء النعجة دوللي، و كان العلماء
قد اخذوا الحمض النووي من واحدة من خلايا الأم المستقبلية، و تم إدخال هذا الحمض
النووي في احدى بويضاتها. و تم حفز الخلية الناتجة لبدء الانقسام، مما أدى إلى تكون الكيسة
الأريمية (الجنين) التي من الممكن زرعها في رحم الأم. بعد تسعة أشهر، ولدت أولى
حالات الاستنساخ البشري المعروفة.
كارل هو أستاذ مساعد تم تعيينه مؤخرا في جامعة (Smalltown)البلدة الصغيرة. تركيز
ابحاث كارل الاساسي هو على الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. انه يستخدم سلالات
الخلايا الجذعية المنتجة في مؤسسات بحثية أخرى لدراسته الخاصة لمعرفة ما إذا كان
يمكنه أن يحفز تلك الخلايا على التمايز إلى خلايا عصبية. بعض تجاربه تشمل زرع تلك
الخلايا في الفئران لتقييم العوامل التي تساعد هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا عصبية
بشرية تندمج في مخ الفأر. وهو عضو هيئة التدريس الوحيد في جامعة SU الذي
يعمل في أبحاث الخلايا الجذعية.
روكسي هي مراسلة صحفية مع قناة إعلامية أساسية في Smalltown. إنها نموذجية للعديد
من سكان Smalltown، و تعتقد أنه بمجرد أن يتم تخصيب البويضة فإنها تعادل حياة إنسان.
تلقت روكسي للتو تقريرا عن أول استنساخ بشري. و لأنها تعتقد أن هذه القصة تكون ذات
اهتمام كبير لقرائها، تجري اتصالات مع المكتب الصحفي في جامعة SU و تطلب التحدث إلى أحد
العلماء حول هذا التقرير على الاستنساخ البشري. و تم تقديمها لكارل، الذي وصف بأنه
خبير في مجال أبحاث الخلايا الجذعية.
الأسئلة التي جلبتها روكسي للمقابلة واسعة
النطاق. بعض الأسئلة الأولية هي للمعلومات أساسية: كيف تعمل هذه التكنولوجيا ؟ كم
هي سهلة ؟ و تاليا تسأل تساؤلات حول الانسانة المستنسخة، مثل: هل هي آمنة (ما هي
المخاطر التي تتعرض لها الأم و الطفلة)؟ هل هذا قانوني في هذا البلد؟ هل هو أخلاقي
خلق حياة إنسان بهذه الطريقة ؟ وفي وقت
لاحق، تنتقل المقابلة لأعمال كارل. روكسي قلقة للغاية بشأن التجارب التي سيتم بها
إدراج الخلايا العصبية البشرية في دماغ الفأر. تتساءل الآن عن إمكانية حصول الفأر
على دماغ بشري: هل سيكون أكثر ذكاء؟ هل سيكون قادرا على التفكير مثل البشر؟ هل سوف
يكون إنسان محاصرا في جسم فأر؟ و حينها, تؤدي جميع هذه الأسئلة إلى بعض الأسئلة
الأساسية: هل يبلي العلماء بلاءً حسنا عند إجراء هذا النوع من التجارب؟ من الذي
يقرر ما هي التجارب التي سوف يتم او لن يتم اجرائها ؟
على افتراض أن كارل وافق على القيام بهذه المقابلة، و كانت لديك فكرة جيدة عما هو
نوع الأسئلة التي سوف تسألك إياها روكسي، فكيف تنصح كارل عن الأشياء التي ينبغي أو
لا ينبغي لكارل أن يقولها و يفعلها في
المقابلة ؟
اسئلة للمناقشة
1.صف ثلاثة أمثلة من الفوائد
الكامنة من بحوث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية التي هي أقل فرصة لأن تتحقق عن
طريق الاساليب المتاحة الأخرى.
2.صف حالة واحدة على الأقل حيث ساعد فيها سوء السلوك أو عدم الاكتراث
لاهتمامات الجمهور إلى زيادة المعارضة لأبحاث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية.
حدد اللوائح و المبادئ التوجيهية الاتحادية أو الخاصة بالولاية التي كانت على ما
يبدو الردود المباشرة لمثل هذه الانتهاكات.
3.ما هي مسؤوليات لجنة ESCRO أو SCRO؟
4.في مؤسستك، ما هي التغيرات الدنيا (على سبيل المثال، إضافة أو إزالة سلالات
الخلايا الجذعية لدراستها) للبروتوكول الخاص بكم الذي يتطلب مراجعة و موافقة لجنة ESCRO أو SCRO؟ ما هى التغيرات التى
من قوتها تتطلب تقديم و مراجعة و موافقة على بروتوكول جديد؟
5.إذا كنت لاحظت ان محقق آخر يسيء استخدام ميزة أبحاث الخلايا الجذعية، من الذي
يجب أن يتم إخطاره؟
6.صف المعايير الخاصة بك للاستخدام المقبول للأجنة البشرية و الخلايا
الجذعية. خذ في اعتبارك أهمية و احتمال
الفوائد التي يمكن الحصول عليها، و مصدر المواد المستخدمة (على سبيل
المثال، التبرع بالبويضة لSCNT مقابل ,الخلايا الجذعية المستنتجة)، و طبيعة التجارب المقترحة
(على سبيل المثال، في المختبر خارج الجسم , مقابل إدخال الخلايا البشرية إلى
الأنواع غير البشرية)، و الأساس المنطقي للبحوث المقترحة (على سبيل المثال، العلوم
الأساسية، الوقاية أو العلاج من المرض، أو التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح
بتعزيز الفرد العادي من ناحية اخرى) .
7.ما هي المنتديات المتاحة في مؤسستكم لدراسة التداعيات الأخلاقية و / أو
القانونية لأبحاث الخلايا الجذعية ؟ ما الذي, إن وجد ، يمكنك القيام به لتعزيز هذه
المناقشة؟
اعتبارات اضافية
بوضوح، من منظور أخلاقي، تشكل
أبحاث الخلايا الجذعية واحدا من أكثر المجالات البحثية تعقيدا. قد يتم سرد العديد
من الاعتبارات هنا، و لكن يبدو أن ثلاثة منها جديرة بالملاحظة بشكل خاص.
1. التدقيق
العام:
من المرجح أن أبحاث الخلايا الجذعية احدى أكثر المجالات ترقّبا من قبل المسعى
الأكاديمي في التاريخ الأكاديمي. هذه نتيجة مباشرة لاثنين من التصورات العامة
المختلفة جدا لهذا البحث. دوليا، و بالتأكيد داخل حدود الولايات المتحدة، فقد عرفت
غالبية الجمهور من هذا البحث إمكانية ثورة واقعية في الطب. و يبقى أن يُرى ما إذا
كان هذا سوف يكون عليه الحال، و لكن هذه الشريحة من السكان يقظة للغاية و داعمة
لكل ما يحدث في أبحاث الخلايا الجذعية. و بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة ثانية، و
التي تعارض كثيرا بحوث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. في حين أن معظم
استطلاعات الرأي و الأصوات تشير إلى أن هذه المجموعة هي في الأقلية، إلا أنها من
أقلية مهمة. و بين أعضاء هذه المجموعة الثانية، هناك اعتقاد متأصل للغاية هو ان
الإضرار أو تدمير جنين بشري يعادل ضرر أو تدمير طفل بشري. بالنسبة لهذه
المجموعة، لا يمكن أن تكون الفوائد المحتملة لأبحاث الخلايا الجذعية على طاولة
النقاش إذا كانت تلك الفوائد في الواقع تتطلب أخذ ارواح بشر. لهذه الأسباب، فإن
هذه المجموعة تراقب أيضا أبحاث الخلايا الجذعية عن كثب و تسعى للبدائل التي لا
تتطلب استخدام الأجنة البشرية. التدقيق من قبل كل من مؤيدي و معارضي أبحاث الخلايا
الجذعية يضع الالتزام العالي على الباحثين في مجال الخلايا الجذعية مقارنة
بالمجالات الأخرى من البحوث. باختصار، من
غير المحتمل أن يتم تجاهل أخطاء الباحثين في الخلايا الجذعية. الهفوات الأخلاقية،
إساءة استخدام الأموال، أو مخالفة للوائح لن تكون مجرد مسألة فردية مقلقة. فمن
المحتمل جدا أن مثل هذه الأخطاء سوف تنعكس على الأقل على مؤسسة الفرد، و أيضا على
كل أبحاث الخلايا الجذعية، إن لم يكن على العلم بشكل عام.
2. احترام خاص :
يمكن أن تكون هناك حجة أن الجنين البشري يستحق احتراما خاصا (روبرتسون، 1999).
للوهلة الأولى، فإن مثل هذه العبارة قد تبدو غير ضرورية لأنصار أبحاث الخلايا
الجذعية و منافقة لمعارضيها. قد يجادل الباحثون في مجال الخلايا الجذعية أنه بما
أن غالبية العامة تفضل هذه البحوث، وعلى افتراض أن الباحثين يعملون في سلطة قضائية
من شأنها أن تجعل هذه البحوث قانونية، إذن ينبغي عدم إعطاء أي اعتبار أكثر للأجنة
البشرية أو البويضات مما قد تعطى أي خلية بشرية أخرى. على العكس من ذلك،
فالمعارضين الذين يرون أن الجنين البشري حياة إنسان قد يجادلون بأن "الاحترام
الخاص" لا معنى له إذا كان الجنين لا يزال مستمرا بأن يتعرض للأذى أو
التدمير. على أي حال, هناك حلا وسطا بين هذه الآراء. كما يفهم ضمنا من حجة
روبرتسون (1999) ليس على الاحترام ان يكون مطلقا. يمكن أن يكون بدرجات متفاوتة.
مثل هذا الاحترام قد لا يعني أن نتخلى بحوث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، و
لكن ما زال يمكن و يجب أن نعترف أنه من الشرف إجراء هذه الابحاث. الظروف التي جعلت
البويضات البشرية أو الأجنة متاحة للبحث هي أي شيء عدا عن كونها مبتذلة. في ظل هذه
الظروف، فإننا ندرك الطبيعة الثمينة لتلك الخلايا البشرية. هذا الامتياز الذي لا
يمكن لأحدهم أن يأخذه باستخفاف. في الواقع، معظمنا بالفعل قد استوعب اعترافا لقيمة
تفاضلية نحن نسقطها على الجنين النامي، البويضة المخصبة، البويضة، أو الحيوان
المنوي. على سبيل المثال، إلا إذا كان بعض، و ليس كل ما سبق يمكن حفظها في مواجهة
خطر وشيك، من المرجح أن يضع معظمنا قيمة أكبر للجنين. في الواقع، هذه القيمة
الخاصة تعني أن علينا التزاما لضمان أن يتم وضع تلك الخلايا لتحقيق أفضل استخدام
ممكن في مشروع تتم مراجعته و الموافقة عليه بجدارة أخلاقية و قانونية و علمية.
3.الاصول و الاستعمالات:
لأن الكثير من الجدل حول بحوث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية قد ركز على
الجنين، فمن السهل أن نغفل أن هذا ليس هو التحدي الأخلاقي الوحيد الذي يتطلب ان
يؤخذ في الاعتبار. في حين أن أصول الخلايا الجذعية مهمة و لا يمكن نبذها، يجب
علينا أن نسأل أيضا عن التحديات الأخلاقية في إجراء أبحاث الخلايا الجذعية
الأساسية و السريرية. العديد من هذه الاعتبارات هي سمة لأي بحث (على سبيل المثال،
معايير حفظ السجلات، تبادل البيانات، معالجة تضارب المصالح، أو تخصيص الائتمان)،
لكن بعض القضايا هي محددة لأبحاث الخلايا الجذعية. اثنين من المجالات التي هي من
الجديرة بالملاحظة هي الكايميرا(الحيوان الوهمي) و التجارب السريرية.
الكايميرا(الحيوان الوهمي): يتم تعريف
الكايميرا(الحيوان الوهمي) بطرق مختلفة، لكن المبدأ هو أن الكائن الحي يتكون من
المكونات التي يتم اشتقاقها بوضوح من اثنين أو أكثر من أنواع مختلفة.
الكايميرا(الحيوان الوهمي) اسم يأتي من وحش في الأساطير اليونانية التي كانت مزيجا
من الحيوانات المختلفة (عادة أسد, ماعز، و ثعبان). في علم الأحياء، يمكن
للكايميرا(الحيوان الوهمي) الآن أن يتشكل إما عن طريق إدخال الخلايا من نوع ما في
خلايا بالغة من انواع آخر، أو من خلال خلق الجنين الذي يبدأ بخلايا من نوعين أو
أكثر. من حيث المبدأ، يبدو أن مجتمعنا يقبل بالفعل إمكانية إنقاذ حياة طفل عن طريق
استبدال قلب معتل بآخر غير بشري (على سبيل المثال، قلب قرد البابون، التمان،
1984)، لكننا أقل راحة بكثير من خلق حيوانات غير بشرية قد يكون لها ملامح الإنسان
(على سبيل المثال، وجها إنسانيا، أذن، أو يد). امتلاك مظهر الإنسان هو مشكلة أكبر
بسبب عدم ارتياحنا من أنه يثير بالضرورة
بعض المعضلات الأخلاقية المباشرة. على أي حال، لدينا سبب لنكون أكثر قلقا بكثير
حول النظام العصبي البشري (أي، هل لدينا خطر من تحقيق الحيوانات غير البشرية
لمستويات من الوعي و الفهم التي من شأنها أن تجعل منها إنسانا بما فيه الكفاية
ليستحق حماية الإنسان؟) أو أمشاج الإنسان (أي، هل لدينا خطر من اثنين من الحيوانات غير البشرية
يتم انتاجها باستخدام أمشاج الإنسان، وبالتالي إنتاج إنسان، أو إنسان ضخم، كائن
حي؟). هذه الأسئلة هي افتراضية كثيرا، و إذا لم تكن مستحيلة، فهي من غير الوارد
للغاية فى ظل الظروف أن البيئة الأخلاقية و القانونية و العلمية و الاجتماعية ليست
تلك التي تفضل هذه الأهداف. و مع ذلك، العلم المسؤول و السياسة يتطلبان ان اهتمام
الشخص بمراجعي أبحاث الخلايا الجذعية هو لمعالجة المخاطر المحتملة من التجارب التي
تنطوي على خلط الخلايا الجذعية من نوعين أو أكثر.
التجارب السريرية: في المستقبل القريب جدا، من
المرجح أن نشهد تجارب سريرية على أساس سمعة، أبحاث الخلايا الجذعية المحفزة. نحن
نشهد بالفعل الكثير من "تجارب" الخلايا الجذعية في جميع أنحاء العالم و
التي يمكن القول انها موضع شك ، و في بعض الأحيان اجرامية. من خلال الاستفادة من
الوعي العام و الإثارة حول أبحاث الخلايا الجذعية، فمن الممكن الآن إيجاد مجموعة
من شأنها أن توفر علاج أو تشفي أي شيء تقريبا في سياق "التجربة" السريرية
التي ليس لديها عادة مجموعة ضبط والتي يجب
على المشاركين فيها الدفع للمشاركة. المدفوعات لمثل هذه "التجارب" في
كثير من الأحيان يتم طلب 10،000 $ دولار أو أكثر. سواء عن قصد أم لا، من المرجح أن
تكون هذه التجارب حيل مع فرصة ضئيلة للنجاح. خاصة في ظل هذه الظروف، يجب أن يلبي
مجال الخلايا الجذعية معيار أعلى من المتوسط قبل الموافقة على التجارب السريرية
الأولى لهذا النهج الجديد للغاية لعلاج المرض. وعلى النقيض فإن عدم القيام بذلك يخاطر برد فعل عنيف ضد كل أبحاث
الخلايا الجذعية إذا ما أدت التجارب الأولية بشكل غير متوقع إلى تفاقم المرض،
الآثار الجانبية الخطيرة، أو حتى الموت. كل هذه هي عبارة عن نتائج ممكنة بغض النظر
عن مقدار العمل الذي تم القيام به قبل التجارب الأولى في البشر. لذلك لتقليل هذا
الخطر يمكن و يجب على المجتمع العلمي ان
يضع سقفا اعلى سواء بالنسبة للظروف التي يجب ان تتم محاولة مثل هذه التجارب في
ظلها و لتصميم دراسة بحثية لضمان أعلى مستوى من الحماية للموافقة المسبقة و رفاهية
المشاركين في البحث.