حالة
دراسة 1
تنطوي هذه المسألة ما اذا
كانت أخلاقية مطلقا لفرض رقابة على البحث العلمي، و ذا كان الأمر كذلك، فكيف يتم
ذلك بأفضل ما يمكن وعلى يد من. يعود الكثير من هذا النقاش إلى ورقتين علميتين
خاصتين (كما هو موضح من قبل مايكل ج. سيلجيليد، حكاية من دراستين، مركز تقارير
هاستينغز ، 2007؛ 37: 35-42) التي اشتقت منها هذه الحالة). في الدراسة الأولى قام
بها رون جاكسون و المتعاونين من كانبيرا، أستراليا، وأنتجت سلالة معدلة وراثيا من
جدري الفأر عن طريق إدخال الجين IL-4 في المادة الوراثية الفيروسية. وجد أن الفيروس الناتج أدى إلى قتل
الفئران، حتى لو كانت الفئران إما ذات مناعة طبيعية أو تم تطعيمها باستخدام سلالة
طبيعية من فيروس جدري الفأر. و نشرت النتائج و لمواد والأساليب في دورية علم
الفيروسات 75، (2001): 1205-1210. ما يثير القلق هو أن نفس النوع من الإجراءات
العلمية يمكن استخدامه لإنتاج الجدري المقاوم للقاح (على الرغم من الجدري لديه
مادة وراثية أكبر، يبدو أن عينات من فيروس الجدري و ليس كلها قد دمرت لأن
المخزون السوفيتي لم يكن مسيطر عليه بشكل جيد) . في دراسة أخرى، استخدم علماء أميركيين البيولوجيا الاصطناعية لتصنيع المادة الوراثية لفيروس شلل الأطفال عن طريق ربط سلاسل من
الحمض النووي المتاحة تجاريا معا وفقا لخريطة المادة الوراثية RNA لشلل
الأطفال (نشرت على شبكة الانترنت). عن طريق إضافة بعض البروتين، أنشأوا فيروس
"حي" قام بشلّ الفئران. نشرت هذه النتائج و المواد و الأساليب التي
كتبها تشيلو و آخرون. في العلوم 2002؛ 297: 1016-1018. القلق حول هذا, هو ما إذا
كان نشر هذه الدراسات قد يسمح للآخرين إنتاج مسببات أمراض خطيرة. و اقترح مجلس
الولايات المتحدة القومي للبحوث (بحوث التكنولوجيا الحيوية في عصر الإرهاب، واشنطن
العاصمة، برنامج العمل الوطني، 2004.) الاعتماد على الحكم الذاتي الطوعي في
المجتمع العلمي في اتخاذ القرارات حول ما ينبغي أن ينشر. يجادل (سيلجيلد 2007) أنه
يجب أن تكون هناك رقابة على هذا النوع من الدراسات العلمية، حيث أن، "هذا
النوع من تصنيع الأسلحة البيولوجية سهل نسبيا و غير مكلف."
الأسئلة:
ما رأيك؟ هل ينبغي فرض رقابة على البحث العلمي؟
ما رأيك بالجواب الصحيح لهذا البلد؟
إذا كان لا بد من وجود الرقابة هناك، كيف ينبغي أن تصمم عملية الرقابة وما
الجماعات التي ينبغي أن تشارك بها ؟
حالة
دراسة 2
تشير التقديرات الجديدة أن
هناك 7.5 مليون فتاة و امرأة 14-24 سنة في الولايات المتحدة مصابات بفيروس الورم
الحليمي البشري (HPV)، وهو ميكروب يمكن أن
يؤدي إلى حالات سرطان عنق الرحم في 2.2 في المئة من النساء اللواتي يحملن واحدة من
سلالتين هي الأكثر احتمالا للتسبب بسرطان عنق الرحم. نشر هذا الاكتشاف الجديد، في
مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، من المرجح أن يشجع على استخدام اللقاح الذي تمت
الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء للإناث 9-26 سنة من العمر. ، لقد قيل
أن الشركة التي تنتج هذا اللقاح تتحدث إلى أعضاء المجالس التشريعية للولايات
لتشجيعهم على طلب تطعيم فتيات المدارس المتوسطة. و يجري الآن النظر في هذا من قبل
18 ولاية. على سبيل المثال، أصدر حاكم ولاية تكساس في وقت سابق أمرا تنفيذيا يتطلب
اللقاح في مدرسة البنات. وقد اعترض بعض الآباء و الأمهات على هذه الاوامر الرسمية
لاستخدام التطعيم لفيروس الورم الحليمي البشري لأن العدوى تنتقل فقط عن طريق
الاتصال الجنسي والتي يمكن تجنبها عن طريق الاختيار.
يرجى مناقشة القضايا الأخلاقية التي يثيرها هذا الأمر.
اسئلة للمناقشة
1.هل انت كعالم مسؤول أخلاقيا
عن تطبيق نتائج البحوث الخاصة بك؟ ما هو الدور الذي تعتقد أنه من حقك القيام به في
هذا؟
2.إذا كنت تتعامل مع البحوث حول RU486 (مسبب للإجهاض) فإنك تساهم في تمكين المرأة، من تفكيك الأسرة، و
قتل الأجنة، أو إلى زيادة في المعرفة العلمية ؟ هل يعد مثل هذا العمل أخلاقيا ؟
3.في عام 1975، دعا بعض كبار العلماء إلى وقف استخدام بعض تجارب الحمض النووي
المؤتلف إلى حين تأسيس الإجراءات, الضمانات، و الحدود المناسبة،. ما رأيك في هذا
الوقف؟ هل يوجد اليوم مجالات من شأنها أن يكون فيها وقف مماثل مفيدا ؟ هل ينبغي أن
يكون هناك وقف مماثل لاستنساخ الأجنة البشرية ؟ هل ينبغي أن يكون هناك وقف لزرع
الأعضاء حتى يتم وضع ضوابط مناسبة لاحتمال انتشار الأمراض من الحيوانات إلى البشر؟
4.إذا قمت بتطوير اختبار جيني للكشف عن مرض قاتل مثل هنتنغتون، ما هي
مسؤوليتك لتعريف وتعليم الجمهور أو المريض، أو المساعدة على حل القضايا الاجتماعية
والقانونية والأخلاقية المتعلقة باستخدام الاختبار، مثل قضايا العمل أو فصل
التأمين؟ ماذا تعتقد من مسؤولياتك للجمهور في مساعدتهم على فهم هذه القضايا؟
اعتبارات إضافية
مما يستمد
العلماء مسؤولياتهم تجاه المجتمع؟
المعرفة العلمية الناشئة لا تحفز اهتماما عاما كبيرا فحسب و لكن أيضا مخاوف عامة.
في بعض الظروف، لا يبدو أن العلماء منخرطون مع معالجة أو تحمل المسؤولية قليلا عن
المشاكل الاجتماعية المتعلقة باكتشافاتهم. في وقت مبكر من عام 1950، كتب بيغمان و
كارمايكل أن العلماء لديهم التزامات لشرح ليس فقط أهداف و طبيعة العلم وتوضيح
المسائل المتعلقة بالبراءات والسرية للجمهور، ولكن لقبول التزامات للآخرين أيضا. استخدموا
إنشاء حلف يمين لمساعدة العلماء بهذا الالتزام.
و قد جادل ريزر وبولجر (1997)
أن لدى العلماء مسؤوليات تجاه المجتمع لعدة أسباب. مسؤولية العلماء مستمدة من
عملهم كعالم ليس من دوره كمواطن و لكن مع تزايد الاحتياجات التقنية، قد يكون
للعلماء رؤى حاسمة في دورهم كمواطنين بسبب معرفتهم بكل من العلم والتكنولوجيا
المستخدمة. ومع ذلك، حينما يملك العالم معرفة خاصة و مسؤولية عن اكتشاف معين، لديه
نتيجة تتابعية، "تأتي مسؤوليتهم من الالتزام المباشر لتأخذ في الاعتبار
الآثار التي كشفتها أفعالهم". وعلى العالم أن يتقبل المسؤولية عن أفعالهم في
اكتشافها.
و بالإضافة إلى ذلك، في دورهم كعلماء، فقد
أُعطوا ضمانا فكريا من قبل المجتمع لكشف أسرار الطبيعة باستخدام التمويل المقدم من
المجتمع من أجل أن تفيد اكتشافاتهم البشرية. المعرفة العلمية تأتي من العمل من قبل
العلماء وليس من قبل أي احد معروف خلافهم. على الرغم من أن المجتمع يوفر أنظمة
الرقابة، الا انه يكون لدى العلماء الذين يستخدمون هذه السلطة قواعد أخلاقية أو التزامات لمساعدتهم على تحديد
الآثار الاجتماعية الضارة التي قد تكشفها أو تخلقها اكتشافاتهم. أيضا، يجب على العلماء الذين يستخدمون متطوعين من البشر
أو الحيوانات في تجاربهم اتباع المعايير التي تحمي كل من البشر و الحيوانات من
الأذى أو الإساءة. هذه السوابق، التي أنشئت من قبل العلماء أنفسهم، تنطوي على
المسؤولية ليس فقط عن هذه الكائنات الفردية و لكن بالمثل على المجتمع نفسه من
التعرض للأذى من قبل المجتمع العلمي (ريزر وبولجر، 1997). يجب العلماء الذي يقومون
بالاكتشافات مساعدة المجتمع لاستخدام الاكتشاف بشكل مناسب.
الطرق التي يمكن بها للعلماء أن يمارسوا
مسؤولياتهم تجاه المجتمع
لدى العلماء مسؤوليات معينة أساسية للمجتمع و يرجع ذلك بالذات إلى طبيعة العلم
نفسه. و تشمل هذه: مراقبة وتسجيل وتفسير جوانب العالم المادي (الذي يتضمن تجنب
تضارب المصالح المالية ودراسة التحيزات الشخصية، وذلك باستخدام طرق تجريبية لضمان
الموضوعية، والاستخدام الصادق لأفكار الآخرين) بصدق؛ احترام الآخر (بما في ذلك
البشر المشاركين في بحث احد ما، والرعاية الإنسانية واستخدام الأنواع الحيوانية
الأخرى في مجال البحوث، والبيئة، وكذلك للزملاء مثل الطلاب والموظفين والمتدربين)؛
إدارة الموارد؛ و الكفاءة البحثية في كل من الحصول على المعرفة و نقل النتائج
بفعالية وفي الوقت المناسب بتمريرها إلى علماء
وطلاب آخرين والجمهور. كذلك لديهم أيضا مسؤولية أن يتم نقل المنتجات التي
يتم إنتاجها من عملهم إلى الجمهور للاستفادة منها من خلال الحصول على براءات
الاختراع المناسبة (بولجر، 1994).
إلى جانب المسؤوليات الأساسية، قد اختار العلماء للتعبير عن مسؤولياتهم تجاه
المجتمع العديد من الطرق الأخرى مثل اختيار المشروع البحثي الذي من المرجح ان يقدم
معلومات هامة لمصلحة المجتمع، و تنبيه المجتمع لفوائد ومضار نتائج الدراسات التي
لا تزال قيد الدراسة ، للمشاركة في مناقشة القضايا الأخلاقية التي تنشأ من
الاكتشاف وللمساعدة في تثقيف الجمهور وصناع السياسة حول هذه القضايا التي قد تنشأ
من الاكتشافات. لا بد من الإشارة، مع ذلك، أنه ليس من الممكن دائما أن تعرف ما هي
الأبحاث الأساسية التي سوف تثبت نفعها للتطورات المستقبلية لمصلحة المجتمع كما
تبين من ورقة كل من كومرو و دريبز( 1976).
لدى العلماء العديد من الفرص للعمل في مختلف
المجموعات الاستشارية العلمية في كل من الجمعيات المهنية الخاصة بهم و في المحافل
الوطنية. يمكنهم أيضا تقديم المعلومات لصانعي السياسة الذين يكتبون الانظمة حول
الممارسات العلمية. قد كتبت كل من شيلا جاسانوف ((1993 و باربرا
ميشكين (1995) عن الحاجة إلى العلماء والجامعات والجمعيات المهنية للمساعدة في
إيجاد توافق في الآراء وتحديد أفضل المعايير الأخلاقية للسلوك في مجالات الممارسة
العلمية بوضوح. وأخيرا، يمكن للعلماء المساعدة في ترجمة اللغة العلمية إلى اللغة
التي يمكن فهمها بسهولة من قبل الناس العاديين الذين يحتاجون إلى التعرف على
الآثار المترتبة على الدراسات العلمية المختلفة.
دور المؤسسات في ممارسة مسؤولياتها للمجتمع
على المؤسسات أيضا مسؤوليات لتحسين بيئتها الخاصة بطريقة ما تدعم بها مسؤولية
الاشخاص الذين يعملون داخلها. وقد أوصت الكثير من التقارير واللجان عن تحسين
البيئة للعلم على أن تكتب المؤسسات الأكاديمية السياسات والإجراءات التي من الواجب
اتباعها داخل المؤسسة لتعزيز السلوك الأخلاقي للعلم، والتي بدورها سوف تشجع العلم
الذي يتعين القيام به بطريقة مسؤولة لما فيه خير المجتمع (استعرضه ستينيك و بولجر(
2007). ينبغي أن تسعى المؤسسات الأكاديمية لخلق بيئة تعزز السلوك المسؤول من قبل
العلماء الفرادى وتعزز النزاهة من خلال مراقبة وتقييم البيئة المؤسسية الداعمة
للنزاهة في إجراء البحوث على النحو الذي اقترحه عام 2002 معهد دراسة الطب عن النزاهة
في البحث العلمي.
وقد حققت بلومنتال وآخرون (2000) ما إذا كان ينبغي تقديم الدعم للمراكز الصحية
الأكاديمية للمساعدة في دعم مهماتهم الاجتماعية مثل الرعاية الصحية للمرضى الفقراء
وغير المؤمن عليهم، لتدريب العاملين في مجال الصحة، و للبحوث في المجالات التي تكون
فيها الفوائد الاقتصادية للبحث الأمثل والأساسي اجتماعيا غير مؤكدة. و قد خلص
هؤلاء المؤلفون إلى أن المنطق المقنع موجود لهذا.