حالة
دراسة 1
الدكتورة جاكي طبيبة نفسية
مهتمة في الأساس الجزيئي لمجموعة من اضطرابات القلق. بناء على ذلك، طلبت موافقة
مؤسسية لجمع عينات دم من عدد كبير من الأفراد الذين يعانون من تلك الاضطرابات ومن آخرين لا يعانون منها. و تهدف
الخطة إلى تحديد جينات جديدة قد تساهم في
حدوث الاضطرابات بين السكان المتضررين. بعد الحصول على الموافقة، التحق العديد من
الأفراد، بمن فيهم الموظفون و زملاء الدكتورة جاكي في المركز الطبي، بعد التوقيع
على استمارة الموافقة المطلوبة. جنبا إلى جنب مع العديد من اوراق المعلومات،
النموذج (أ) تحديدا يقوم بإعلام المتطوع أنه / أنها سوف يقال له في نهاية الدراسة
ما إذا كان أو لم يكن يحمل الجينات المراد البحث عنها و النموذج (ب) يطالب
المتطوعين أن يسألوا أي سؤال قد يكون لديهم. ثم تم جمع عينات الدم. في عملية
منهجية للاختبار والتصفية.
زميل الدكتورة جاكي من حملة الدكتوراه ادخل
"ضابط سلبي negative control " عن طريق فحص عينات الدم التي تم تجميعها
من قبل الدكتورة جاكي لوجود جين نادر قام بتحديده مؤخرا في مشروع تعاوني مع مختبر
آخر لدراسة سرطان الثدي. والمثير للدهشة، انه تم الكشف عن هذا الجين
في واحدة من العينات.
الدليل حتى الآن هو أن هذا الجين يقوم باحتمالية زائدة صغيرة،
لكنها مهمة، في حدوث عدة أشكال مختلفة من السرطان الانتشاري و ما يقدر باحتمال 70٪
للإصابة بسرطان الثدي. إذا كان معروف ان الافراد الذين يحملون هذا الجين قد يزيدون
فرصهم في النجاة على المدى الطويل عن طريق استئصال الثدي الوقائي و الفحوصات
المتكررة. ومع ذلك، فإن هذه التدابير تقلل فقط، ولا تقضي على خطر الاصابة
بالسرطان. قدم الاساتذة بدرجة ما بعد الدكتوراه تقارير بهذه النتائج إلى الدكتورة
جاكي. وسمحت نظرة سريعة على السجلات للدكتورة جاكي
بتحديد الشخص الحامل لهذا الجين وهي الموظفة الكاتبة في دخولات المستشفى. الدكتورة جاكي تناقش
ما إذا سيتم إخبار الكاتبة
بما تم العثور عليه أم لا. بعد بعض المداولات، قررت الّا
تخبر الكاتبة بسبب ( أ ) الجين لا يضمن أنه سوف تصاب الكاتبة بالسرطان و (ب) رغبات الكاتبة ليست معروفة حول ما اذا كانت تحب معرفة هذه المعلومات ام لا.
أسئلة:
.1 خذ في اعتبارك أدوار الدكتورة جاكي ومجلس
المراجعة المؤسسية والاساتذة بمرحلة ما بعد الدكتوراه والكاتبة في هذه الحالة. وبالنظر إلى المعلومات المقدمة، هل اخطأ أي
منهم سواءا بالقيام بفعل أو الإغفال عنه؟
حالة
دراسة 2
الطبيب الونزو غارسيا، ، يدخل
برنامج الزمالة في الطب الرئوي، تم تعيينه لإجراء دراسة موافق عليها صممها الدكتور
بروس سيدجويك، مديره في التدريب. تستلزم هذه الدراسة استخدام انزيم مؤتلف، و مواد
هاضمة للحمض النووي ، لتحسين وظائف الرئة و للحد من حدوث إصابات جديدة في المرضى
الذين يعانون من التليف الكيسي. وكانت دراسة مزدوجة التعمية، وهذا يعني أنه لا هو
ولا مرضاه و أسرهم يعرفون ما إذا كان الذي يتلقاه المريض من البخاخ يحتوي على
انزيم نشط أو دواءا وهميا. وأظهرت التجارب التي أجريت في
المختبر ( خارج الجسم )، و في الحيوانات الصغيرة نجاحا كبيرا للمادة، على الرغم من
أنهم أشاروا أيضا إلى بعض المشاكل المحتملة. و شملت تطور رد فعل تحسسي للإنزيم أو
لغيره من المواد في البخاخ، و تأثير كيميائي مباشر و عكسي على ممرات الرئة. الدراسة السريرية التي كان الدكتور غارسيا مسؤول عنها تتألف
من تجربة على مدى ثلاثة أشهر من الانزيم أو الدواء الوهمي، و مدة شهر واحد فترة
خالية من العقاقير ، ثم تجربة القسم الآخر من الدراسة لمدة ثلاثة أشهر. و كان سيتم
إدخال أربعون من المرضى عند الانتهاء من التجربة. ليتم تقييمهم من خلال فحص وظائف
الرئة ، عن طريق استبيان معياري يقوم أحد
الوالدين بإنهائه، لأن معظم المرضى هم من الأطفال. كان العقار التجريبي فعال جدا
حيث أنه بعد وقت قصير من بدء التجربة، وجد الدكتور غارسيا أن من السهل معرفة من الذي
كان يتلقى الإنزيم النشط و من الذي كان يتلقى العلاج الوهمي.
على الرغم من أن الاستبيان الذي تمت تعبئته من قبل آباء و امهات المرضى
كان موحدا، الا انه اكتشف نفسه يشجع المشاركين للتعليق على التأثيرات المفيدة
للانزيم. بعد أن دخل 20 مريضا في التجربة، احد الاهالي، و الذي صادف أن يكون
عالما، قال للدكتور غارسيا، "ان نوعية حياة ابنتنا قد تحسنت بشكل كبير منذ أن
تم إدخالها في هذا البروتوكول. و من الواضح أن للدواء تأثير هائل لا يمكن تجاهله و
يجب وقف التعمية. لماذا لا تطلب من الشركة إنهاء التجربة و جعل المادة الهاضمة
للحمض النووي متاحة لنا ؟ انها ستنقذ حياة أطفالنا. " أجاب الدكتور غارسيا أن القوة الإحصائية للدراسة لم تكن كافية
لتحديد ما إذا كان سيحدث لها تأثير في واحد في المئة من المشاركين، و ليست المدة
طويلة بما فيه الكفاية للحصول على بيانات ذات مغزى عن العدوى. من أجل ذلك، فإن
تجربة مختلفة، و مراقبة علاج أعداد كبيرة من الاشخاص على مدى فترة أطول من الوقت
سوف تكون مطلوبة. و بما أن درجة التحسن كانت كافية لإثبات فعالية بعد 20 شخص فقط،
فليست هناك حاجة لمواصلة استخدام الضوابط الوهمية وانما الاستمرار في الدراسة
الحالية. وأشار الدكتور سيدجويك إلى أن إدارة الأغذية والأدوية تطلب 40 حالة من
مؤسستهم لدراسة الفعالية و اخذت متطلباتهم الأولوية على التحليل الإحصائي في معظم
الحالات.
أسئلة:
1. ما هي القيم التي تتعارض في هذه الحالة؟ كيف يمكنك التوصل الى حلها ؟
2. يبدو أن الفعالية الواضحة جليا للمادة الهاضمة للحمض النووي في التليف الكيسي
قد دمرت تعمية الاشخاص الداخلين في الدراسة اضافة الى المحقق الذي يحمي ضد التغطية
المتحيزة للفعالية. ما الذي يمكن أو ينبغي القيام به بشأن ذلك في سياق هذه
التجربة؟ ماذا عن السياق الأوسع للتجارب السريرية؟
3. تلعب ادارة الاغذية والعقاقير دورا حاسما في تصميم الدراسات التي تهدف إلى
تحقيق موافقة لعوامل علاجية جديدة. في الواقع، تفاوض الشركات مسبقا مع الوكالة
لضمان أنه إذا كانت الدراسة ناجحة، ستتم الموافقة على المادة ( العامل). هل هذا في
مصلحة المريض، و الشركة، و المجتمع؟
دراسه
حاله 3
أطلس
بيرنكوبف هو واحد من
الأمثلة العديدة على المعلومات التي كانت، أو قد تكون
أصبحت ممكنة بفضل استخدام مشاركين بشكل غير طوعي في ألمانيا اثناء الحقبه النازية. مثال آخر معروف هو عبارة
عن سلسلة من التجارب التي تنطوي
على انخفاض حرارة الجسم الشديد.
ألقي
النظر في المسائل التالية:
1. هل ينبغي استخدام البيانات التي تم الحصول عليها في ظل هذه الظروف؟
2. على أي مبدأ /
مبادئ يستند
رأيك؟
يرجى ملاحظة أنه لا
يطلب منك أن تحكم على ما إذا صُنعت
رسومات أطلس بيرنكوبف باستخدام
ضحايا المحرقة ولا يتم طلب منك أن تحكم ما إذا
كانت هذه التجارب أو غيرها من التي
أجريت في ألمانيا النازية تفتقر الى الجدارة العلمية.
اسئلة
للمناقشه
1. إلى أي مدى يعتمد مجال عملك على البحوث التي
تجرى على البشر؟ إلى أي مدى يهدف عملك إلى افادة رفاهية الإنسان؟
2. صف مثالا تاريخيا واحدا على الأقل للدراسات غير الأخلاقية التي تجرى على البشر.
حدد اللوائح الفيدرالية التي هي ردود فعل واضحة لمثل هذه
الانتهاكات.
3. اذكر و اشرح المبادئ الأخلاقية الثلاثة لتقرير بلمونت للأبحاث التي تجرى على
البشر.
4. اذا كنت تشارك في أبحاث على الإنسان، اي الوكالات الفيدرالية لها الحق في
الإشراف على عملك؟
5. ما هي مسؤوليات مجلس المراجعة المؤسسية (IRB)؟
6. في مؤسستك ما هي أنواع البحوث على الإنسان ، إن وجدت، التي لا تحتاج لتقديمها
إلى مجلس المراجعة المؤسسية للنظر فيها ؟
7. في مؤسستك، ما الحد الأدنى من التغييرات للبروتوكول الخاص بك الذي يتطلب مراجعة
مجلس المراجعة المؤسسية ؟ ما هى مدى درجة
التغيرات الذي يتطلب تقديم ومراجعة والموافقة على البروتوكول الجديد؟
8. اذا لاحظت محقق آخر يقوم بانتهاك المبادئ أو القواعد المنظمة لدراسة تجرى على
البشر، من الذي يجب أن يتم إخطاره ؟
9.ما هي المنتديات المتاحة في
مؤسستكم لدراسة التداعيات الأخلاقية و / أو القانونية للدراسات على البشر؟ ما الذي
يمكنك القيام - ان وجد- به لتعزيز هذه المناقشة ؟
اعتبارات إضافية
قوانين
البحوث التي تضم متطوعين من البشر تكون خاضعة للتنظيم. لا ينبغي القيام بأي إجراء
او دراسة ما لم يكن مستثنى صراحة أو جزء من بروتوكول معتمد. وتشمل اللوائح المعمول
بها: متطلبات للتمسك ببروتوكولات الأبحاث المعتمدة من مجلس المراجعة المؤسسية ،
والحفاظ على الوثائق والسجلات، والحصول على موافقة قبل الشروع في التغييرات،
والإبلاغ عن التجاوزات او الاضرار التي حصلت للمتطوعين.من مسؤولية الباحثين التعرف
على جميع اللوائح المعمول بها والامتثال لها.
السلوك المسؤول
السلوك المسؤول للأبحاث التي تجرى على الإنسان يتطلب أكثر بكثير من الامتثال
للوائح. كلا من روح الأنظمة و العلوم الجيدة تتطلب أن يراجع الباحثين بحسم ما هو معروف و يعطي اعتبار متأني
لما يعرف بالدراسة المقبولة. هذا الاعتبار هو بالضرورة عملية مستمرة. و تشمل بعض
العوامل التي ينبغي اخذها في الاعتبار التغييرات في أفضل فهم لدينا عن العلم، عن
المخاطر و الفوائد المحتملة، و عن طرق بديلة للدراسة. إن قرار إجراء دراسة على
الإنسان يحمل كل من المسؤوليات الأخلاقية والتنظيمية لحماية رفاه ومصالح هؤلاء
الاشخاص، لتصميم دراسة و ذلك لتقليل المخاطر على هؤلاء الاشخاص والحصول على التدريب الكافي لحماية مصالح
ورفاهية المتطوعين.
التبرير و الضرورة
ومن الشروط الأساسية للبحث
المسؤول المشتمل على البشر هو فحص واقعي من احتمال و حجم كل من مخاطر و منافع
البحث. يجب على الباحثيين تقييم ما إذا كانت المخاطر معقولة بالنسبة إلى الفوائد
التي تعود على كل متطوع على حدة و المعرفة التي يمكن الحصول عليها.
الموافقة المبلغة كعملية
الباحثون الذين يقومون بإجراء دراسة بحثية على الإنسان عليهم المسؤولية المطلقة
للتأكد من أن الموافقة على المشاركة قد أعطيت بحرية و تستند على فهم المخاطر و
الفوائد من البحث. و غالبا ما يتم الاحتياج إلى الموافقة المبلَّغة حتى للدراسات في
العلوم الاجتماعية التي يكون فيها الإزعاجات ( العقبات ) ضئيلة أو معدومة ، ولكن لا تزال تعرض خطر
فقدان الخصوصية أو السرية. على الرغم من أن بعض التكاليف أو المخاطر قد تكون أكثر
ضررا من غيرها، الا ان الامر يعود الى المتطوع المحتمل و ليس الباحث، بأن يقرر ما إذا
كانت هذه التكاليف أو المخاطر لا تفوق على فوائد المشاركة. المؤشر الأكثر وضوحا
على "الموافقة المسبقة" هو وثيقة يوقع عليها الشخص المتطوع. هذه الوثيقة
مهمة لأنها توفر مجموعة متناسقة من المعلومات التي اتفق عليها الباحث و مجلس
المراجعة المؤسسية انها ضرورية للأفراد لتقديم موافقتهم المبلغة. للأسف، قد يوقع
الاشخاص مثل هذه النماذج من دون فهمها، و حتى لو كانت تلك النماذج مفهومة في البداية، فإن الظروف المتغيرة قد تعني أن
الاشخاص لم يبلغوا بعد حقا. لذلك الموافقة
المبلغة ليست حدثا منفردا، وإنما هو عملية مستمرة.
تضاؤل القدرة على الموافقة
ليست كل الاشخاص لهم القدرة على إعطاء الموافقة المسبقة حقا. في بعض الحالات، فإنه
من الصعب ضمان بأن الموافقة قد اعطيت بحرية، مثل نزلاء السجون. و في حالات أخرى،
قد يكون من الصعب أن تنقل المعلومات اللازمة أو للتحقق من الفهم عند الناس الذين
يعانون من انخفاض القدرة على اتخاذ القرار، مثل بعض الاشخاص من ذوي الاعاقات
الخلقية، الاضطرابات النفسية، أو الخرف
المتقدم. في هذه الحالات، لدى الباحثين عبئا إضافيا بالوفاء بالاتزامات الأخلاقية
والتنظيمية لحماية حق تقرير المصير للمتطوعين المستقبليين والحاليين.