دراسة
حالة رقم1
بالتعاون مع الدكتور هوبكنز
والدكتور كاربندر، كنت قد قدمت ورقة علمية شاركت في تأليفها بشأن تنظيم الجين الذي
تم إدخاله بواسطة ناقل إلى الخلايا المولدة الليفية. تم إرجاع الورق
من المحررين مع مراجعات إيجابية جدا، مقترحين تنقيحات طفيفة فقط. اثناء مراجعة الورقة، قامت هوبكنز و هي واحدة من حملة
الدكتوراه بعرض بيانات في اجتماع المختبر تظهر أن نتائج تجارب تنظيم الجين تعتمد
على تركيز الحمض النووي المستخدم لنقله الى الخلايا. و تقدم بيانات تظهر أنه إذا
زاد تركيز بناء الجين خمسة أضعاف, فإن ذلك يلغي تماما الآثار التنظيمية التي ذكرت
سابقا. في ضوء هذه النتائج، تقول هوبكنز أنه يجب سحب الورقة وعدم السماح بإرسالها
الى للطباعة. اعترض د. كاربندر بشدة على
ذلك. ويقول إن نتائج الورقة متكاثرة و تفسيرات النتائج واضحة. و يقول أيضا أن
نتائج جديدة قد تكون أساسا لورقة جديدة تماما، وأنه لا ينبغي ذكر هذه البيانات في
الورقة. جادل كاربندر بأن تنشر الورقة مع تعديلات طفيفة اقترحت من قبل المراجعين.
دراسة
حالة رقم 2
بيل وسارة يجتمعان في دورة
الدراسات العليا التمهيدي وعلى مدى العام الدراسي المقبل، وقعا في الحب و تزوجا.
في بداية السنة الثانية اختارا موجهين مختلفين في نفس القسم وبدءا أطروحة بحثيهما.
يتعاون الموجهين مع مجموعاتهم بشكل متكرر و يتشاركون في تأليف المطبوعات. كلاهما
يعمل بجد للغاية، ولكن في كثير من الأحيان قام بيل بمساعدتها في المختبر. في عطلة
نهاية الأسبوع عادة ما تتم رؤيتهما يعملان معا و
يقوما بالتجارب التي هي حصرا جزء من مشروع بحث سارة. على مدى السنوات
الثلاث المقبلة سارة تحضّر 6 مسودات مؤلفة عليا وكلها نشرت في المجلات المحكمة. لم
يتم تضمين بيل كمؤلف في أي من الأوراق، لكن تم ذكره في 5 منها. في عامها الأخير في
البرنامج، سارة تفوز بجائزة يوم تكريم طلاب الدراسات العليا المرموقة، ويتم أيضا
اختيارها من قبل أعضاء هيئة التدريس في القسم
لاستلام جائزة طالب الدراسات العليا المتميز السنوية. ، وقد عرضت على سارة
مؤخرا وظيفة دائمة في شركة تكنولوجيا حيوية. و ليس من المحتمل أن ينهي بيل أبحاث
أطروحته في وقت قريب، وليس لديه منشورات أو حتى ملخصات بإسمه. ألتقت بك مجموعة
صغيرة من طلاب الدراسات العليا، و رئيس
القسم، و يشكون بشكل لاذع من أن سارة كان لها ميزة غير عادلة خلال مسيرتها في
أبحاث الدراسات العليا. يزعمون أن سجل منشوراتها مضلل كما و فشل بسبب كل
"مساعدة تعاونية إضافية" تلقتها من زوجها. و هم يدعون انها ومرشدها على
حد سواء عرضة لممارسات غير لائقة. يريدون منك أن تتدخل بطريقة أو بأخرى.
دراسة
حالة رقم 3
اثنين من طلاب الدراسات
العليا (سفين وأورين) في نفس فريق البحث في قسم العلوم السياسية يقدمان ورقة إلى
مؤتمر. استخدمت الورقة بيانات متاحة للعامة بطريقة جديدة لدراسة دور القضاء في
تنظيم الصراع في نيجيريا. بعد ادراج الورقة على بنود جدول أعمال المؤتمر القادم،
اتصل طالب آخر (كوري) في نفس فريق البحث مع قسم المعهد البترولي (الدكتور سميث).
يدعي كوري ان مشروع أطروحته هذه كانت على نفس الموضوع، ايضا في نيجيريا، و يتهم
سفين وأورين بالسرقة الادبية. ويجادل بأن مشروع بحثه يعطيه الحق الحصري داخل المجموعة
لنشر البيانات، على الرغم من انه لم تتح له الفرصة لفعل أي شيء في النشر حتى الان.
يقول سفين و أورن أن البيانات متاحة للعامة، وأنهما لم يكونا على علم بمحتويات
مشروع بحث كوري وأنه لم يكن لديه أي ملجأ الا الاتصال بهم حتي لو لم يكونوا في نفس
فريق البحث. و يخلص الدكتور سميث الى أن أعضاء المجموعة البحثية لديهم مسؤولية
الاستفادة من مقترحات أطروحة بعضهم البعض، وأن سفين وأورين ينبغي أن تشمل كوري
باعتباره مؤلف مشارك في الورقة.
أسئلة
للمناقشة
1.في مجال
بحثك، ما هي بعض
الفوائد المحددة التي يمكن أن
تستفيدها من التعاون مع الآخرين؟ ما هي التكاليف؟ ما
هي المخاطر؟
2. ما هي القضايا التي غالبا ما تسبب خلافات بين المتعاونين الذين
يعملون في مجال بحثك ؟ ما هي المشاكل الفريدة من نوعها
- إن وجدت - في مجالك البحثي؟
3.ما الخطوات التي يمكنك أن تتخذها، أو توصي بها ، و التي من شأنها أن تقلل من خطر حدوث سوء الفهم في التعاون في
المستقبل؟
4. ما هي القواعد التي تحكم نقل المواد داخل و
خارج مؤسستك؟
اعتبارات إضافية
حواجز الاتصال
الثقافية
في حين ان التعاون الناجح يعتمد على التواصل الصريح، مثل هذا الاتصال غالبا ما
يكون صعبا. في بعض الحالات، الخلفيات الثقافية المختلفة تشكل عائقا أمام الفهم.
فثقافة، على سبيل المثال، يهتم القطاع الخاص على اكتشاف وتطبيق منتجات مربحة في
حين أن الأكاديميين قد يكونون أكثر اهتماما في الآليات والاكتشافات الجديدة. في
التعاون الدولي، يمكن للمشاركين الكلام حرفيا بلغات مختلفة. حتى عند وجود لغة
مشتركة متاحة، و قد يكون للمشاركون أساليب و تفاهمات مختلفة جدا من الاتصال، وكذلك
وجهات نظر مختلفة حول المشاركة و الملكية.
حواجز الاتصال
القطاعية
التخصصات البحثية المختلفة يمكن أيضا أن تكون مصدرا لسوء الفهم. ونظرا لطبيعة
العمل، قد يكون لبعض التخصصات توقعات مختلفة جدا حول الساعات الواجب عملها (على
سبيل المثال، العديد من الدراسات البيولوجية الحيوية والجزيئية تتطلب ساعات
طويلة)، معايير الإثبات (على سبيل المثال، وضعت مختلف التخصصات وجهات نظر مختلفة
حول الحاجة لأساليب إحصائية)، أو وتيرة العمل (على سبيل المثال، استخدام المجهر
الإلكتروني بجودة عالية غالبا ما يكون بعيد المنال ويتطلب عدة أيام أو أسابيع من
البحث عن صور مقبولة). وبالمثل، التواصل بين التخصصات يمكن ان يكون مختلا بسبب
الفهم المختلف عن العلم، والمفردات، أو الأساليب.
حواجز الاتصال
الفردية
الأفراد المختلفين يمكن ببساطة ان يكون لديهم معايير مختلفة جدا، وأساليب تعامل
مختلفة مع الآخرين. بعض الناس يعتبر الاتفاق الشفهي ملزما، في حين يفضل البعض الاخر عقود مكتوبة وصريحة. البعض يؤيدون النشر السريع
لكل اكتشاف جديد. والبعض الآخر يفضل جمع كمية من الأعمال لمنشور واحد كبير. البعض
مقتنع بأن التأليف و النفع يجب أن يكونا محفوظين فقط لأولئك الذين لهم الإسهام الأكثر
جوهرية في الدراسة؛ البعض الآخر أكثر حرية في تحديد النفع. البعض يعبرون عن
أفكارهم بسهولة ووضوح. البعض الآخر أكثر انعزالا ولا يدلي بالمعلومات إلا إذا طلب
منهم ذلك.
مخاطر التعاون
التعاون هو أفضل روح معنوية للعلم، و لكن يمكن للتعاون ان يترك العالِم عرضة
لتصرفات، أو تقاعس معاونيه/معاونيها. ولذلك،
ينبغي أن يقوم اختيار الزملاء ليس فقط على العلم، ولكن أيضا على العلاقات الودية
التي تبقي على خطوط الاتصال مفتوحة.
الاتصال في التوقعات
على الرغم من أن المبادئ التوجيهية واللوائح لا تغطي صراحة كل هذه الجوانب من
التعاون، ينبغي أن يكون الهدف هو اتصال يوضح توقعات جميع الأطراف المعنية. قد لا
يكون من الضروري كتابة كل شيء ، ولكن ينبغي بذل محاولات لمعالجة القضايا ذات الصلة
بصراحة.