حالة دراسة رقم 1
تم تجنيد سوزان بوث باعتبارها باحثة بدرجة ما بعد الدكتوراه في مختبر حيث تتركز البحوث على بيولوجيا الخلية على نوع معين من خلايا الثدييات. وكان تدريب سوزان في استنساخ جين من خلية حقيقية النواة وعلم الوراثة الجزيئي. لا تتوفر هذه التكنولوجيا في هذا المختبر. تدرب سوزان بإتقان طالب دراسات عليا يعمل في المجموعة. تحت إشراف سوزان، يمضي الطالب لبناء مكتبة ( مادة وراثية مكمّلة cDNA ) وعن طريق الاستنساخ الجزيئي يعزل جين لبروتين غشائي. بعد عدة أشهر تم إعداد مسودة تصف هذا العمل لتقديمه للنشر. تم ذِكر اسم الباحث الرئيسي للمختبر، البروفسور جاك تايلور، والطالب كمؤلف مساعد. بينما تم سرد اسم سوزان في قسم الاعتراف و التقدير في الدراسة. سوزان مستاءة من هذا التصرف و تواجه الدكتور تايلور. تايلور لديه قواعد صارمة بشأن التأليف و كانت مساهمة سوزان مساهمة فنية غير مؤهلة التأليف. تايلور يقتبس من عدة معايير مختلفة من مستندات السلوك يدل على أن التأليف يجب أن يستند بشكل صارم على المساهمات الفكرية والمفاهيمية للعمل الذي يعد للنشر. المساعدة التقنية، مهما كانت معقدة أو واسعة النطاق، ليست سببا للتأليف. هل لدى سوزان قضية في حق التأليف؟
حالة دراسة رقم 2
الدكتورة كولين ماي هي طبيبة أعصاب تشارك في تجربة سريرية لتقييم فعالية وسمية دواء جديد مضاد للتشنجات. على مدى عامين من الدراسة سيلتقي كل طبيب/ة اعصاب مع كل شخص من مرضاه لمدة متوسطها 30 دقيقة كل شهر. في حالة الدكتورة ماي، هذا يرقى إلى ما معدله 20 ساعة / شهر. خلال كل زيارة، يطلب الأطباء مجموعة متنوعة من الفحوصات المتخصصة، التي تتطلب الحكم اعتماداً على خبرتهم و تدريبهم في علم الأعصاب. عند الانتهاء من الدراسة، سيتم إظهار النتائج وتحليلها من قبل قادة المشروع. ومن المتوقع ألا يقل عدد المنشورات التي سيتم إعدادها لمجلة انجلترا الجديدة للطب عن منشورين اثنين. وقد علمت الدكتورة ماي أنها ستكون مدرجة في قسم الاعتراف و التقدير فقط ، و ليس كمؤلفة للمسودة. وتقول الدكتورة ماي أنها قدمت ما يقرب من 500 ساعة من وقتها وخبرتها أكثر بكثير مما هو مطلوب لاستكمال دراسة قابلة للنشر في مختبرها التجريبي. هل لدى لدكتورة ماي قضية للتأليف؟
حالة دراسة رقم 3
ميلفين إيفانز، طالب دراسات عليا في تخصص بيولوجيا الخلية، قام بتنقية اثنين من البروتينات المعدلة وراثيا كجزء من أطروحته البحثية. تختلف هذه البروتينات فقط عند عدد قليل من مواقع رئيسية للأحماض الأمينية. واستنادا إلى بيانات حيوية أخرى، يعتقد ملفين ان البروتينات متطابقة فعليا. وبعد مناقشة مع جيف لي، وهو طالب دراسات عليا في الكيمياء الحيوية يخلُص ملفين أنه سيكون من المعقول مقارنة هذان البروتينان اللذان تمت تنقيتهما من خلال الازدواج اللوني الدائري. عرض جيف التعاون في هذا المشروع من خلال تحليل البروتينين الاثنين بهذه التقنية. الدكتور داوسون، مشرف جيف يوافق على هذا و ينبه مشرف ملفين أن هذا سوف يكون تعاون مثمر و الذي ينبغي أن يؤدي إلى منشور مساهَم في تأليفه. و يزعم إن الأساس المنطقي له لهذا يقوم على: 1) مساهمة جيف الفكرية في عرض البيانات وتشغيل الأجهزة العالية التقنية. و 2) على دعمه الفكري والمالي و تسهيل أداة ازدواج اللون الدائري. عارض مشرف ملفين فكرة الورقة العلمية المساهَم في تأليفها، بحجة أن مساهمة جيف هي تقنية إلى حد كبير ولا تستحق الاشتراك في التأليف. و يقترح أن يتم سرد اسماء كل من جيف والدكتور داوسون في قسم الاعتراف والتقدير جنبا إلى جنب مع المنح المستخدمة في دعم مرفق الازدواج اللون الدائري. ناقش القضايا ذات الصلة بالتأليف في هذه الحالة.
اسئلة للمناقشة.
- عدّد و صِف مزايا التأليف. هل هناك ظروف سيكون من غير الملائم فيها أن تكون مؤلف؟ إذا كان الأمر كذلك، لماذا؟
- متى و كيف نوقشت معايير التأليف في فريق البحث الخاص بك؟ ما هي المعايير؟ إذا لم يكن هذا واضحا، اذن ما هي الخطوات التي يمكن القيام بها لتحديد أفضل المعايير لنفسك والآخرين؟
- عدّد و صِف مسؤوليات التأليف.
صِف المبادئ التوجيهية ICMJE ونموذج دور المساهم للتأليف. ما هي المزايا والعيوب لهذين النهجين المختلفين؟
اعتبارات إضافية
يمكن أن يبرر التأليف من خلال مساهمات كبيرة في الأفكار التي تسبق العمل، تصميم الدراسة, تنفيذ الدراسة، وتحليل البيانات، أو صياغة المسودة. لا زالت بعض الأسئلة حول عمن يستحق التأليف لم تُجب بسهولة. هل يمكن ببساطة أن يكون أداء جمع البيانات كافيا على الاطلاق لتبرير التأليف؟ أينبغي أن يكون من الضروري على كل مؤلف أن يكون قادر على الدفاع عن كل جوانب المخطوطة، أو فقط بعضها؟ في المقابل، هل يجب أن يتحمل جميع المؤلفين مسؤولية متساوية إذا تم العثور في وقت لاحق على ان جزء ما من المخطوطة أعتمد على بيانات مزورة أو ملفقة؟
الفضل: المؤسسات ووكالات التمويل، والباحثين يقّيمون العلماء في ضوء منشوراتهم. وهكذا، فإن إشراك شخص ما ضمن قائمة المؤلفين عن منشور ما, تعني أنهم يستحقون الفضل في ذلك المنشور.
المسؤولية: شرف التأليف قيّم للغاية، و لكن ينسى الباحثون في بعض الأحيان أن امتياز التأليف يترافق مع المسؤولية. إذا تبين لاحقا ان العمل كان غير مسؤول أو مشوه، عندها سيشترك جميع المؤلفين في العمل. وهكذا، سيتشارك جميع المؤلفين المسؤولية لضمان أن الدراسات والنتائج قد عرضت بصدق.
معايير متغيرة: طرق إسناد التأليف تختلف اختلافا كبيرا في الأوساط الأكاديمية، حتى داخل نفس المؤسسة أو المجال. في حين أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أن حق التأليف ينبغي ان يكون مبنيا على مساهمة كبيرة، يمكن للناس الالباب التفريق بشكل كبير بين تعريف كلٍ من "كبيرة" و "مساهمة". البعض يؤكد على أهمية إنجاز العمل حسب المعيار، أو المعيار الوحيد للتأليف. يصب آخرين المزيد من التركيز على الأفكار والتصميم التجريبي، وتفسير البيانات. في بعض المجموعات البحثية، يتم اتخاذ القرارات حول التأليف فقط حسب تقدير الباحث الرئيسي، بينما في المجموعات الأخرى يتم اتخاذ القرارات بشكل جماعي من قبل جميع الذين كان لهم دور كبير في المشروع. بعض الباحثيين يتطلعون للتأليف في مقابل توفير فرص الوصول إلى معدات رئيسية، وعينات من كاشف أو سلالة خلايا غير عادي ، أو المساعدة في الأساليب الإحصائية أو التصميم التجريبي. و يرى آخرون أن هذه المساهمات تضمن التقدير وليس التأليف. ومع ذلك يتم تحديد التأليف بمجموعة معينة، طريقة إسناد التأليف يجب ان تناقش في وقت مبكر مع الالتزام بالشفافية.
الحد الأدنى من المعايير: على الرغم من أن معايير التأليف تختلف، فإنه يجب أن يكون لدى المؤلف على الأقل الحد الأدنى:
- قدم مساهمة كبيرة وجديدة للبحث.
- وافق على تحمل المسؤولية على الاقل عن بعض عن محتوى المخطوطة، بما في ذلك استعراض البيانات الخام ذات الصلة.
قرأ ووافق على المخطوطة قبل نشرها، و وافق على ذكر اسمه كمؤلف
الشكر والتقدير: الكثير من العناصر الأساسية للنشر ينبغي أن يعاد لها الفضل ولكن لا تبرر التأليف. الناس الذين يقدمون تسهيلات أو موارد، على سبيل المثال، ينبغي أن يسردو في قسم الشكر والتقدير. الكتاّب يتحملون مسؤولية أخلاقية للاعتراف بمن جعل البحث والمخطوطة ممكنان. بما انه يمكن الاستدلال على الموافقة من محتويات المخطوطة ، فإنه من الممارسات الجيدة، والمطلوبة في بعض الأحيان، أن أي شخص تم التعبير عن الشكر له قد أعطى/ت إذن أن يتم ذِكره/ها.