دراسة حالة رقم 1
زميلك الدكتور جاي ميهتا، هو باحث مدعوم من
مؤسسة الصحة الوطنية لديه تعاون قائم مع عالمة الأحياء الميدانية، الدكتورة إيلين
يو والمجوده في مدينة أخرى. الدكتورة يو
لا تتلقى أي منحة لدعم بحثها. الدكتور ماهاتا يتلقى أحيانا عينات الدم والأنسجة
الأخرى لتحليلها من القوارض البرية التي تمسك بها الدكتورة يو لبحثها. و قد طلب
منك الدكتور ماهاتا قراءة البروتوكول الذي اعده حديثا قبل تقديمه إلى اللجنة المؤسسية
لرعاية واستخدام الحيوان IACUC رسميا.
انت تعرف عن تعاونه مع الدكتورة يو ولكن لاحظت أنه لم يرد ذكرها في البروتوكول. وعندما
تسأل الدكتور ماهاتا حول هذا فيقول انه "ليس من الضروري أن يقدم تقريرا بهذا
النشاط إلى اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان IACUC لأنه لا يوجد أي مخاوف
ذات علاقة بالرفق بالحيوان ". ويشير إليك انه لا يقوم بتشريح القوارض أو جمع
الدم والأنسجة في مختبره. ويؤكد أن شؤون الرفق بالحيوان, ذات صلة ما بين الدكتورة
يو ومؤسستها. وأخيرا، يقترح: بما أن مؤسسة
الصحة الوطنية لا تدعم عملها، فإنه ليس من الضروري أن تتفق مع نفس المبادئ التوجيهية
التي يخضع لها عمله.
دراسة
حاله رقم 2
قد بدأت بوظيفة جديدة بدرجة ما
بعد الدكتوراه وتزامن ذلك مع قيام مرشدتك بنقل
مختبرها الى مبنى
جديد. مرشدتك مهووسة بموضوع رعاية الحيوان وتريد
التأكد من أن مستعمرة الحيوانات التي ستنشأ في
المنشأه الجديدة ستكون صحية. و قد اوكلت إليك مهمة وضع
نظام ل"حراسة" الحيوانات
لمراقبة الوضع الصحي لجميع الشحنات
الجديدة الواردة من الحيوانات وكذلك تلك
الموجودة في المستعمرة الحيوانية
التي تم انشائها. فقمت بإنشاء نظام ينطوي على اختيار
حيوانات سيتم التضحية بهاعلى أساس منتظم، و فحصها من قبل مختبر تم التعاقد معه لبيان وجود جراثيم محددة
. لأنه لم يتم
استخدام هذه الحيوانات في البحوث العلمية
هل يتوجب عليك تقديم بروتوكول الى اللجنة المؤسسية
لرعاية واستخدام الحيوان IACUC لتغطية هذه الأنشطة؟
دراسة
حالة رقم 3
انت طالب دراسات عليا تعمل على تنفيذ مشروع
ينطوي على إعطاء السموم العصبية مباشرة في السائل النخاعي في الجرذان باستخدام
مادة محللة خاصة موصولة بأنابيب التي قمت جراحيا بزرعها في قاعدة الجمجمة في كل
جرذ. إعطاء سموم عصبية مختلفة لحجب تأثيرات محددة للعقاقير المختلفة من شأنها ان
تساعد في تحديد كيفية عمل الأدوية. بعد الجراحة، تم إعطاء السم العصبي، ثم بعد
بضعة أيام تم إعطاء الدواء المطلوب التحري عنه لتحديد ما إذا سيكون له تأثير ام
لا. وقد تمت المصادقة على هذا البروتوكول من قبل اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام
الحيوان (IACUC) ويجري تمويلها بمنحة من وزارة الدفاع. خلال
الأسابيع القليلة الماضية، قمت بزراعة
انبوب قسطرة في قاعدة جمجمة كل جرذ بعناية ، ثم حقنت كمية محددة من السم العصبي.
عندما كنت تذهب الى الحظيرة لجلب الجرذان إلى المختبر لإعطاء عقار الفحص، تجد أن
عددا من الجرذان مشلولة أو ميتة. و لم
تتوقع هذا. مدير المختبر في الوقت الراهن خارج المدينة، لذلك تذهب إلى طالب الدراسات
العليا المشرف على المختبر، توم، للحصول على المشورة. سيكون توم قادراً على
استكمال كتابة أطروحته العلمية عندما تتم هذه التجربة و قد أوضح أنه يريد هذه
التجربة ان تتم بدون تأخير. تسأله ما إذا كان ينبغي عليك إيقاف التجربة لتحديد سبب
شلل او موت بعض الجرذان. فيجيب أن وقف التجربة الآن من شأنه ان يضيع عدة أسابيع من
العمل وتأخير الانتهاء من أطروحته. التوقف الآن قد يعني الحاجة إلى البدء من جديد
في وقت لاحق ويمكن أن يؤدي إلى استخدام المزيد من الجرذان. و يوضح أيضا أن IACUC قد تمنع حتى إعادة عقد التجربة، فتكون الجرذان قد توفيت من أجل لا شيء لأنه سيتعين الحصول على
البيانات بطريقة أخرى. ويقترح أن الشلل والموت لبعض الفئران قد يكون راجعا إلى نقص
خبرتك في إجراء العمليات الجراحية أو الحقن في الجرذان ، فالمزيد من الممارسة
باستمرار هذه التجربة قد تؤدي إلى نتائج أفضل لبقية الفئران التي قمت بإجراء عملية
جراحية لها. ماذا تفعل الأن؟ هل تستمر بإجراء العمليات الجراحية والحقن على
الجرذان، مع العلم أن مزيد من الجراذين قد يلحق الضرر بها ؟ هل تقوم بإيقاف
التجربة وإبلاغ اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان IACUC، و تخاطر بكسب استياء توم، الذي عليك أن تعمل معه ؟ كيف ستبرر ما
قمت به من اجراءات الى اللجنة المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان IACUC؟
أسئلة
للمناقشة
1.ناقش فوائد استخدام
الحيوانات في البحوث الطبية الحيوية و عدّد ما لا يقل عن ثلاث دراسات مختلفة لا
يمكن أن تتحقق إلا باستخدام الكائنات الحيوانية.
2.إلى أي مدى يعتمد مجال عملك على استخدام الكائنات الحيوانية؟ إلى أي مدى يهدف
عملك إلى نفع كل من البشر والحيوانات الأخرى؟
3.صف مثالا واحد على الأقل عن إساءة استخدام
الحيوانات في البحوث و أدى إلى قلق عام حول استخدام الحيوانات في البحوث. حدّد
الأنظمة الاتحادية التي تم اقرارها على ما يبدو كرد مباشر لمثل هذه الانتهاكات.
4. عرف المصطلحات: استبدال، تقليل ، صقل في إطار
البحث على الكائنات الحيوانية.
5. ما هي مسؤوليات اللجنة
المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان IACUC؟
6. في مؤسستك، ما هو الحد الادنى من التغيرات (على سبيل المثال، زيادة في عدد
الحيوانات) على البروتوكول الخاص و اللتي تتطلب مراجعتها والموافقة عليها من اللجنة
المؤسسية لرعاية واستخدام الحيوان IACUC؟ ما هو حجم التغيرات
على البروتوكول التى تتطلب التقديم والمراجعة والموافقة من جديد؟
7. إذا لاحظت باحث يسيء استخدام حيوانات التجارب،
من الذي يجب أن يتم إخطاره ؟
8. صف المعايير الخاصة بك للاستخدام المقبول للحيوانات. و خذ في الاعتبار أهمية و
ارجحية الفوائد التي يمكن الحصول عليها، وطبيعة الأنواع لاستخدامها (على سبيل
المثال، اللافقاريات مقابل الفقاريات، القرود مقابل غير القرود، الكلاب أو القطط
مقابل الجرذان أو الفئران)، وعدد الحيوانات التي سيتم استخدامها، ومدى الألم أو
المعاناة المحتملة.
9. ما هي المنتديات المتاحة في مؤسستكم لدراسة التداعيات الأخلاقية و / أو
القانونية لاستخدام الحيوانات؟ إذا كان يمكنك القيام بشيء لتعزيز هذه المناقشة فما
هو؟
اعتبارات إضافية
ليس هناك مسلمات أنه قد يتم التضحية بالحيوانات من اجل البحث. يجب فقط أن تتضرر
الحيوانات إذا كان هناك فائدة علمية مجازة قانونيا للقيام بذلك، وحتى ذلك الحين
الضرر يجب أن يكون أقل قدر ممكن. اقترح راسيل وبورتش (1959) ثلاث استراتيجيات
محددة للتقليل من الألم والضيق للكائنات الحيوانية:
الاستبدال: يجب استبدال الحيوانات الواعية بأخرى فاقدة للوعي أو
مواد عديمة الاحساس في مجال البحوث، ويجب أن يتم
استبدال الحيوانات العليا بأخرى أقل منها.
التقليل: يجب استخدام عدد أقل من الحيوانات إذا كان ذلك لن ينال من أهمية أو دقة
الدراسة.
الصقل: ينبغي تصميم إجراءات للحد من انتشار وشدة الضرر على الكائنات الحيوانية.
استراتيجيات التقليل، الاستبدال، و الصقل لها
أساس أخلاقي، و لديها أيضا حسنات عملية. البحث على الكائنات الحيوانية مكلف. إذا
كان من الممكن إجراء التجارب، على سبيل المثال، مع الفئران بدلا من القرود، مع عدد
أقل من الحيوانات، أو من دون الحيوانات تماما، تكلفة هذه الدراسات عموما سوف تكون
منخفضة.
المشاريع العلمية وسلامة البحوث تعتمد على
المسؤولية والمعاملة الإنسانية للكائنات الحيوانية. بحوث الحيوان لها فائدة هائلة
لأن فهم التفاعلات الجزيئية، والكيميائية الحيوية، والفسيولوجية المعقدة يعتمد في
النهاية على الدراسات التي تم اجرائها على الكائنات الحية ،. حتى يتم القيام بها
تعتمد هذه الدراسات على العديد من الضوابط الوراثية والبيئية التي من الصعب، إن لم
يكن مستحيلا، تحقيقها في الدراسات مع البشر – لا تزال الدراسات ذات قيمة طالما تمت
المحافظة على هذه الضوابط بعناية. وعلاوة على ذلك، فإن التصميم التجريبي، الذي
ينتج عنه ألم أو معاناة في كثير من الأحيان يقلل، إن لم يكن ينهي، القيمة العلمية
لهذه التجربة. وأخيرا، التعامل غير المسؤول أو اللاإنساني مع الحيوانات يضر بسمعة
المؤسسات العلمية، تعرض التمويل للخطر، وتهدد الصورة العامة للعلم.