التعليم المستمر في بيئة سياق البحث ربما يكون أفضل الوسائل وأكثرها فاعلية في تعزيز أخلاقيات البحث.
من أهم آليات نقل المعرفة من جيل إلى جيل هي التوجيه والإرشاد. من منطلق أن المرشد أو الموجه هو فرد نجح في تجاوز العقبات لتحقيق النجاح، لذلك يعد هذا الفرد الأنسب لمساعدة المتدرب على مواجهة بعض هذه العقبات. التوجيه قد يضم مواضيع عدة، إحداها قد يكون السلوك المسؤول في البحث أو أخلاقيات البحث. لكن مع الأسف، هذا النوع من الإرشاد ليس شائعاً أو حتى يمكن القول غير موجود (مقتبس من سويزي وأندرسون، 1996؛ براون وكاليشمان، 1998).
يعد التوجيه الشخصي من فرد إلى فرد آخر جزءاً مهماً من تدريب طلاب الدراسات العليا، مع ذلك معظم التدريب الفعلي يتم ضمن مجموعات سياق البحث. الكتابة حول تدريس البحث بهذه الطريقة قليل جداً، لكن من الواضح أن هناك الكثير مما يجب تعلمه عن أدوار ومسؤوليات ومتعة العلم من خلال البحوث العلمية.
فرص تدريس ومناقشة أخلاقيات البحث ضمن السياق يمكن أن تشمل ما يلي:
يتم توفير المادة لأعضاء مجموعة البحث لتسليط الضوء على المعايير والممارسات.
اجتماعات فردية منتظمة:
محادثات دورية تسمح بمعالجة بعض القضايا أولاً بأول مع الزمن.
نوادي المجلات:
الاجتماعات المنتظمة للفريق بهدف مناقشة الأدب الخاص بفرع معين هي ميزة شائعة في مجالات بحثية عدة وتوفر فرصة ممتازة لمعالجة الأدب وما يتعلق به من مسائل أخلاقيات البحث التي إما تُذكر بشكل صريح ومباشر أو يتم العثور عليها من خلال الأمثلة.
سلسلة محاضرات البحوث:
فرق البحوث أو أقسام البحوث تقوم بعقد محاضرات دورية عن البحث، مما يشكل فرصة إما لمعالجة مسائل أخلاقية ذات أهمية خاصة بفرع معين، أو للباحثين ليطرحوا أسئلتهم عن بعض الشؤون الأخلاقية الني برزت من خلال تطبيق أبحاثهم.
حوار المجموعة لخلق السياسات:
من الطرق الفعالة لرفع الوعي المتعلق بالمعايير المناسبة للتطبيق هو تحدي أعضاء المجموعة البحثية لتطوير المعايير والأنظمة الخاصة بهم بالتعاون فيما بينهم.
نصوص مختارة:
المرشدون وزملاء البحث يمكن أن يعززوا بيئة من الحوار المدروس والتفكير المتواصل، جزئياً، عن طريق نصوص مختارة شبيهة بالنصوص المتوفرة على هذا الموقع