31تشرين الأول /// تحت رعاية رئيس جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم اختتمت فعاليات مشروع "تطوير استراتيجيات فعالة للمساءلة الاجتماعية من أجل نتاجات صحية أفضل داخل الأردن"، الذي نفذه مركز دراسات التنمية المستدامة والتكنولوجيا في الجامعة، والذي يندرج ضمن مشروع نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة" وينفذ بالتعاون مع مركز الحياة –راصد، والممول من بعثة الإتحاد الأوروبي في الأردن والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وذلك بحضور السيدة كريستينا جوتيريز هيرنانديز رئيسة التعاون الاسباني في الأردن.
وقال السالم أن هذا المشروع الذي تنفذه الجامعة من خلال مركز دراسات التنمية المستدامة والتكنولوجيا يجسد انطلاقة واعدة للمركز في أداء رسالته بوصفه بيت خبرة يعنى بتلبية احتياجات المجتمع من دراسات ومشاريع تحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعة قد أنشأت هذا المركز ليكون لبنة أساسية في مسيرتها نحو تحقيق رسالتها الوطنية والإنسانية، مؤكدًا أن دور الجامعة يتجاوز التعليم والبحث العلمي ليشمل إسهامها المباشر في تنمية المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته.
وبيَّن السالم أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تنتهج نهجًا تعاونيًا مع كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية بما ينسجم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا الدور يأتي وفقًا لرؤية الجامعة في توسيع شراكاتها الخارجية، وأكد السالم على أن الجامعة كبيت خبرة على المستوى الوطني والدولي تعمل على تطوير العديد من الأدوات المساندة لكافة الفاعلين لتكون رائدة في هذا السياق.
"وعبّرت السيدة كريستينا جوتيريز هيرنانديز، رئيسة التعاون الاسباني في الأردن، عن امتنانها لجامعة العلوم والتكنولوجيا على حسن ضيافتها وتنظيمها، مشيدةً بدور مركز دراسات التنمية المستدامة في التواصل والتشبيك مع المجتمع المحلي، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى مزيد من التعاون بين الجامعة والمركز والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي.
كما ذكرت السيدة كريستينا أن مشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة الاجتماعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة " يعكس إيماننا بأهمية العمل مع المجتمع المدني ودعم وتطوير قدراته ليكون فعالاً في المساءلة الاجتماعية وتحقيق الحكم الرشيد والمساهمة في تعزيز التنمية المحلية بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة."
ومن جانبه قدم الدكتور عامر بني عامر مدير عام مركز الحياة – راصد شكره لجامعة العلوم التكنولوجيا الأردنية على دورها في الربط ما بين الجانب الأكاديمي والمجتمع المحلي، وللوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وللاتحاد الأوروبي، وأثنى على جهود مركز دراسات التنمية المستدامة في تطوير أدوات لتعزيز المشاركة ومد جسور تواصل بين المواطنين والقطاعات المختلفة ومنها القطاع الصحي.
واستعرض الأستاذ الدكتور عمار المعايطة مدير مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الركائز التي استند إليها المشروع، وهي بناء قدرات الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني من خلال التدريب على أدوات المساءلة الاجتماعية، وتعزيز المشاركة العامة في تقييم خدمات الرعاية الصحية، وتطوير أطر عمل واضحة للحوكمة والشفافية بهدف تحقيق تفاعل مثمر بين المجتمع والمؤسسات الصحية.
وأوضح المعايطة أن هذا المشروع يأتي ثمرة جهد وتعاون بين الجامعة ممثلة بالمركز ومركز الحياة - راصد والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وبعثة الإتحاد الأوروبي في الأردن.
وعلى هامش حفل الختام عقدت جلسة نقاشية أجاب فيها القائمون على المشروع على الأسئلة الموجهة لهم، واستعرضوا مراحل تنفيذ المشروع، وقدم رئيس الجامعة الدروع التذكارية للشركاء والداعمين.