جلسة حوارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا حول وفيات الأمهات بعنوان "نتعلم حتى لا نخسر غيرهن"
13 حزيران /// استضافت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية حول نتائج التقرير الوطني لوفيات الأمهات للعام 2021.
وحضر الجلسة رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم، وشارك فيها ممثلون عن القطاعات الصحية.
وناقشت الجلسة نتائج التقرير الذي طُوّر من قبل فريق العمل في اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات، وبدعم فني من مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وذلك للوصول إلى انعكاسات هذه النتائج على التعليم والبحث العلمي والسياسات الصحية والإجراءات السريرية التي يمكن أن تسهم في التقليل من وفيات الأمهات.
وتهدف الجلسة إلى دعم الجهود الوطنية لتنفيذ خطط استجابة سريعة لخفض عدد الوفيات لدى الأمهات؛ حيث تمكنت وزارة الصحة، بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من تطوير وتطبيق نظام وطني لرصد وفيات الأمهات فور حدوثها، والحد منها، عن طريق تحديد أهدافها ووضع خطط الاستجابة لتفادي وفيات الأمهات.
وأكد السالم، التزام الجامعة بالعمل والشراكة مع المؤسسات كافة ومشاركتها في المؤتمرات والندوات والورش خاصة الطبية منها لما لها من أهمية في نشر المعرفة وإنتاجها، مضيفاً أن دور الجامعة لا يقتصر فقط على تدريب وتأهيل الكوادر الصحية والباحثين في مجال الصحة والعمل على تطوير مناهج وأساليب التدريب لتحقيق التحول نحو الرعاية الصحية المثلى.
من جهته، قال عميد كلية الطب، الدكتور بشير خصاونة، إن وفيات الأمهات حول العالم تشهد ارتفاعًا غير مقبول، فقد توفيت 287 ألف امرأة أثناء الحمل والولادة في العام 2020 بمعدل 800 وفاة يوميا حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
وعرض رئيس اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات، عبد المانع سليمان، نتائج التقرير الذي يوفر بيانات مفصلة عن كل حالة وفاة للأمهات خلال 2021، ويسلط الضوء على المجالات التي تتطلب الاهتمام والتحسين لمنع وفيات الأمهات، مؤكدًا أن نتائج التقرير كشفت عن ارتفاع في معدل وفيات الأمهات في الأردن إلى 29.8 وفاة لكل 100 ألف مولود حي باستثناء جائحة كورونا مقارنة بـ 30.0 وفاة لكل 100ألف مولود حي للعام 2020.
وشكلت الإصابات بفيروس كورونا السبب الأكثر شيوعًا لوفيات الأمهات خلال 2021 و النزيف ما بعد الولادة من أهم الأسباب الأكثر شيوعا لوفيات الأمهات خلال السنوات الأربع الماضية.
من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات، الدكتور حسن الرواشدة، إن الأردن كرس جهوده نحو تحسين نوعية حياة الأسر الأردنية، من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في أقسام الرعاية الحثيثة والحد من وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها.
وجاءت الجلسة النقاشية الأولى، والتي أدارها مدير مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الدكتور عصام العدوي، بعنوان: "وفيات الأمهات: انعكاسات على الممارسات السريرية"، فيما ناقشت الجلسة الثانية، التي أدارها مدير مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور أنس المحتسب، الانعكاسات على البحوث والتعليم والسياسات الصحية.