جامعة العلوم والتكنولوجيا تستضيف المؤتمر الثاني عشر "مرتكزات تعزيز منظومة الأمن الوطني"
20 تشرين الثاني - تحت رعاية دولة الدكتور هاني الملقي، الرئيس الفخري لمنتدى الأردن لحوار السياسات، وبحضور نائب الرئيس الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني مندوبًا عن رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والأكاديمية، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والوطنية والخبراء في مجال الأمن الوطني، انطلقت فعاليات المؤتمر الثاني عشر بعنوان "مرتكزات تعزيز منظومة الأمن الوطني"، في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
ويقام المؤتمر بالتعاون مع منتدى الأردن لحوار السياسات، ويهدف إلى مناقشة أبرز المحاور المتعلقة بالأمن الوطني في ظل التحديات الراهنة، وإبراز دور المؤسسات الأكاديمية من خلال بناء منظومة أمنية مستدامة من خلال البحث العلمي والنقاشات الأكاديمية، إلى جانب تعزيز التعاون الوطني وطرح حلول استراتيجية لمواجهة المخاطر الأمنية التي تهدد المجتمع، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية أو تكنولوجية.
وأكد الملقي في كلمته على أن المجتمع الأردني يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ترسيخ القيم المجتمعية، وكذلك تمكين المنظومة المجتمعية الأردنية من الترسخ في الوجدان الوطني، موضحًا أن هذا المفهوم هو ذاته الذي خطى بالأردن نحو ربط التربية بالتعليم عوضًا عن اقتصارها للمعرفة، مشددًا على أن الأردن دأب بقيادته الهاشمية المظفرة في التعامل مع الأزمات والتهديدات التي تواجه الوطن بحكمة بالغة متجنبًا في ذلك زج الوطن في مغامرات غير محسوبة النتائج.
وأضاف أن قواتنا المسلحة الباسلة صبتْ عظيم جهدها لحماية الداخل الأردني من مغامرات البعض بزج الأردن في مغامرة غير محسوبة تدخل الأردن في بؤره الصراع العسكري وتقيد قدرته على ممارسة جهوده في وقف العدوان على فلسطين وتقديم أنواع الدعم المختلفة لأهلنا في المحتل من فلسطين.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور حميد بطاينة إن هذا المؤتمر يُعدُّ فرصة هامة لطرح الأفكار واستعراض الحلول التي تسهم في تعزيز ركائز الأمن الوطني، مع تسليط الضوء على التعاون بين المؤسسات الوطنية والجامعات لتشكيل منظومة أكثر استدامة واستقرارًا، مؤكدًا على أن الجامعات تلعب دورً محوريًا في مناقشة القضايا الوطنية الحيوية، مشيرًا إلى أن منتدى الأردن لحوار السياسات يعمل على التصدي للتحديات الوطنية المعاصرة، إلى جانب نشر الثقافة الديمقراطية قيمًا ومهارات وترسيخ قواعد العمل الديمقراطي وتعزيز مشاركة الأردنيين في الحياة العامة.
ومن جهته أشار عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور ماجد مساعدة إلى دور الجامعات الذي يقوم على دعم ورفد المؤسسات الثقافية والسياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية ومختلف قطاعات الدولة بالكفاءات من الخريجين، الذين تقع عليهم مسؤولية التطوير والدفاع عن الوطن وحماية أمنه الداخلي والخارجي، وذلك من خلال المساهمة في نقل التكنولوجيا والمعرفة لتأهيل وتمكين الكوادر البشرية القادرة على التميز والإبداع والمساهمة بشكل كبير في تعزيز منظومة الأمن الوطني الأردني.
وأقيمت خلال المؤتمر جلسة تناولت مرتكزات تعزيز منظومة الأمن الوطني وقد تحدث خلالها، معالي الدكتور هائل داوود ومعالي الأستاذ فيصل شبول ومعالي الأستاذ الدكتورة لينا شبيب.
ودعا المتحدثون إلى ضرورة الانخراط الفعال في الحياة السياسية والبرلمانية، بما يتماشى مع التوجهات الملكية السامية في مجال التحديث السياسي، وأكدوا على الأهمية الكبيرة لدور المرأة والشباب في الحياة السياسية والديمقراطية، ودعوا إلى تحفيزهم للمشاركة في صياغة مستقبل الوطن وتعزيز الوعي السياسي والديمقراطي في المجتمع.