رعى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور صائب خريسات، فعاليات ورشة العمل عبر الاتصال المرئي التي نظمها مركز دبلوماسية المياه في الجامعة بالتعاون مع جامعة ايست انجيلا البريطانية بعنوان " تقييم ترتيبات المياه العابرة للحدود" والتي تأتي كجزء من مشروع مستقبل اليرموك المدعوم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ضمن مبادرة السلام الأزرق.

وقال الدكتور خريسات ان قطاع المياه يلعب دوراً كبيراً في التنمية المستدامة لأي بلد، مشيراً الى خصوصية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تعزز قدرات المشاركين وتنمي معرفتهم في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية العابرة للحدود في إطار القانون الدولي للمياه والدبلوماسية المتعلقة بالمياه.

ورحب الدكتور خريسات بالمدعويين والمحاضريين في هذه الورشة واشاد بوجود القامات الاكاديمية والباحثين المعروفين ضمن المشاركين في اعطاء هذه الورشة كما رحب بوجود عدد من الصحفيين المهتمين بقطاع المياه من مختلف الدول العربية، مبديا اعتزازه بمركز دبلوماسية المياه ودوره الفاعل في تحديث البيانات المرتبطة بالأحواض المائية المشتركة وتشبيك الخبراء وصناع القرار وتعزيز قدرتهم على معالجة القضايا المتعلقة بالإدارة المتكاملة للموارد المائية والتعاون عبر الحدود.

من جانبه أكد مدير مركز دبلوماسية المياه وعميد كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الاستاذ الدكتور سهيل كيوان، أن هذه الورشة واحدة من سلسلة ورش العمل التي ينظمها المركز، مبيناً سعي المركز إلى أن يصبح مركزا إقليميا متميزا يعمل على تنسيق البحوث والدراسات وتوفير ورش عمل تدريبية تعمل على رفع الكفاءة وبناء القدرات فيما يختص بدبلوماسية المياه وتعزيز الفهم في التعاون المائي وتنفيذ إدارة الموارد الطبيعية العابرة للحدود، ولاسيما تقييم الترتيبات القائمة من اجل صياغة ترتيبات منصفة ومستدامة. مضيفاً ان الورشة الحالية تأتي ضمن سلسلة من الورش الجديدة التي تعمل على تقييم اتفاقيات المياه المشتركة.

وتم خلال الورشة التي استمرت ثلاثة أيام عبر تقنية الاتصال المرئي مناقشة عدد من المحاور المتعلقة ببناء معرفة المشاركين وفهمهم في تعزيز التعاون وتنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على المستوى العابر للحدود منها: تقييم اتفاقيات توزيعات المياه الى جانب الوضع الحالي لاستخدام المخصصات المائية، مقارنة توافق توزيعات مخصصات المياه الحالية مع قانون المياه الدولي، اقتراح طرق جديدة لاستخدام المخصصات المائية بما يتوافق مع ترتيبات المياه العادلة والمستدامة، النظر في الطرق الممكنة لمساعدة الدولة المشتركة في الموارد المائية في التقليل من زيادة الضغط على موارد المياه المشتركة النادرة.

وحضر الورشة التدريبية 50 مشاركاً يمثلون عدد من المنظمات والهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ومعهد الدراسات البيئية والمائية، وأساتذة جامعات وباحثين من الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والمملكة المتحدة وإسبانيا.

​