×
الأخبار
31 Oct 2016
التكنولوجيا تدرس تعزيز مصادر دخلها وتأمل بدعم نواب الشمال

​​​​​​تدرس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية استحداث نظام للطاقة الشمسية يتيح لها انتاج 20 ميجا واط من الكهرباء في ظل ارتفاع فاتورة الكهرباء الشهرية التي باتت تثقل موازنتها حيث بلغ خلال شهر ايلول الماضي قرابة مليون و 200 الف دينار . اعلن ذلك رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح خلال استضافة الجامعة ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي اليوم وفدا من نواب اقليم الشمال حيث تم وضعهم بصورة تطورات الجامعة والمراحل التي وصلت اليها والارهاصات التي تعاني منها اكاديميا واداريا وتحتاج لاطر تشريعية تمنحها هامشا من الاستقلالية المالية والادارية للتعامل معها . وبحسب الجراح ان تحدي الطاقة والمياه واعتماد الموازنة على التعليم الموازي والدولي , وعدم استقرار التشريعات الناظمة لعمل التعليم العالي وهيئة الاعتماد , ونضوب الدعم الحكومي مشكلات لا بد من ايجاد حل لها لافتا الى انه في الوقت الذي يفترض ان تكافيء الجامعة فيه على تميزها تواجه باستثنائها الدعم الذي يعينها على مسيرة التطور والنماء .

وتبلغ موازنة الجامعة حوالي 90 مليون دينار بعجز مقداره 10 ملايين دينار في وقت تتجاوز فيه رواتب الكادرين الاداري والتدريسي فيها 33 مليون دينار سنويا وسط عدم منحها أي هامش حراك يعطيها استقلالية لرفد موازنتها خاصة في مجالات اعداد المقبولين ومن الخارج تحديدا . ولفت الجراح على ان عدد المبتعثين بلغ (81) مبتعثا فيما بلغ عدد الطلبة المقبولين للعام الحالي (4341) طالباً منهم (3742) للبكالوريوس و (599) للماجستير , وبلغ عدد الطلبة الإجمالي (24809) وعدد الطلبة الغير الأردنيين (4589) , وعدد الجنسيات (50) جنسية .

وقال ان أن لدى الجامعة خططا وطموحات كبيرة من بينها استحداث معهد النانو تكنولوجي وحول برامج الجامعة بين الجراح أن الجامعة تضم (12) كلية وعدد برامجها (42) برنامجاً على البكالوريوس و(95) برنامج للدراسات العليا من بينها برنامجين للدكتوراه و بها (55) قسما أكاديميا وأن الجامعة حصلت عام (2008) على وسام الاستقلال لتميزها .

وقال رئيس الجامعة رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور عمر الجراح أن الجامعة تشهد نقلة في مختلف الصعد في المجال التعليمي والتنموي والبحث العلمي وسيكون المجتمع المحلي فاعلا في خطط الجامعة مؤكدا أن الجامعة تسعى لزيادة أعداد الطلبة العرب والأجانب الدارسين فيها، لما لها من سمعة علمية وأكاديمية ومعرفية طيبة.

مدير عام المستشفى الدكتور اسماعيل مطالقة قدم شرحا عن "الواقع الحالي للمستشفى، تضمن المؤشرات والأرقام – والتطلعات والخطط المستقبلية – والتحديات والفرص" وعرض المطالقة إمكانات المستشفى المختلفة في جميع التخصصات والمراكز الفريدة التابعة له.

وركز على أهم المحاور التي يعمل عليها المستشفى من أجل تطوير الأداء وتقديم أفضل الخدمات، ومن أهمها: (الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية ضمن بيئة آمنة، وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات بهدف تقليل الازدحام في محيط المستشفى الفوضى وتسهيل حركة المراجعين والزوار.

واشار الى انه تم إعداد خطة طارئة لتحديث جميع أجهزة المستشفى والتي مضى عليها أكثر من (15) عاما في الخدمة المتواصلة وإعادة تأهيل مصاعد المستشفى بنظام حديث وذكى وأكثر فاعلية للوصول إلى مستشفى ذكي من خلال ربط جميع الأجهزة الطبية وأجهزة العلامات الحيوية مع الأنظمة المحسوبة لتقليل نسبة الخطأ البشري في غضون عامين، وتسويق خدمات المستشفى والتنافس مع القطاعات التي تقدم نفس الخدمة لزيادة الإيرادات.

وحول خدمة المجتمع المحلي أكد المطالقة ضرورة ‌ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وإقامة الأيام الطبية المجانية المستمرة، وحملات التوعية الصحية الشاملة، وزيادة فاعلية التواصل الإعلامي والتثقيف للمجتمع المحلي من خلال منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن المستشفى يواجه تحديات كبيره تتمثل بشح السيولة النقدية الواردة مقابل الذمم المستحقة للمستشفى، وعدم انتظام الدفعات النقدية الواردة للمستشفى من النفقات العامة وحاجة المستشفى الماسة لتحديث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغير الطبية وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات.

وقال المطالقة أن المستشفى يقدم خدماته المميزة للمواطنين وضيوف الأردن والأشقاء العرب مشيراً إلى ضرورة تحويل مرضى إقليم الشمال إلى مستشفى الملك المؤسس كونه مستشفى تحويليا يتمتع بإمكانات كبيرة. من جانبهم أكد النواب ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي تعاني منها الجامعة والمستشفى للحفاظ عليهما كــ أكبر مؤسستين وطنيتين في الشمال تقدمان خدماتهما بمئات الآلاف من الأسر في الأردن ودول الجوار .

وتوافق النواب على على تشكيل لجنة نيابية من نواب الاقليم تتبنى مذكرة تعدها رئاسة الجامعة وإدارة المستشفى تلخص فيها المشكلات ومقترحات للحلول ليتبناها النواب مع الحكومة داعين الى ضرورة تامين تدفقات مالية منتظمة للمستشفى سدادا لديونه البالغة حوالي (42) مليون ليتمكن المستشفى من تسديد ديونه لشركات الأدوية والخدمات والأجهزة المختلفة والبالغة حوالي (45) مليون والتوقف عن الحسومات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة على فواتير المستشفى في مراحل متعددة من إعداد الفواتير لحين تحصيلها .

كما أكد النواب أن على الحكومة أن تقدم دعماً للجامعة وليس بالضرورة أن يكون ماليا مباشرا , كما أن على الجامعة أن تحول كلياتها إلى كليات منتجة خاصة أن الجامعة تقع على مساحة (11) ألف متر مربع مما يمكنها من الاستثمار من هذه المساحة المترامية والاستغناء تدريجيا عن اية مساعدات مالية والاكتفاء ذاتيا بعد عدة سنوات .

​​



مشاركة