جامعة العلوم والتكنولوجيا تستضيف الملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي
29 نيسان /// انطلقت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، اليوم الإثنين، فعاليات الملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي في الأردن، الذي شهد جمعًا لأبرز العقول العلمية، وتم خلاله استعراض أحدث الابتكارات والأبحاث في مختلف المجالات وقدَّم فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارب، وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز جودة البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية.
وحضر الملتقى عمداء البحث العلمي من عدة جامعات ومؤسسات بحثية، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، حيث تبادلوا الآراء والخبرات حول كيفية تعزيز بيئة بحثية مثمرة وتطوير استراتيجيات لتعزيز التعاون البحثي بين الجامعات، كما تم مناقشة التحديات التي تواجه البحث العلمي واستكشاف الفرص الجديدة لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
وقالت الأستاذ الدكتورة سهاد الجندي مندوبة رئيس الجامعة خلال افتتاحها للملتقى، إن جامعة العلوم والتكنولوجيا تحرص على تحسين وتطوير البحث العلمي ومخرجاته، كما تسعى دومًا إلى توحيد الجهود مع الجامعات والمؤسسات العلمية المعنية بالبحث العلمي ومشاريع التميز والإبداع، مضيفةً أن الجامعة تشارك كعضو في لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان، وذلك من أجل وضع خطة لتوجيه البحث العلمي نحو الأولويات الوطنية.
من جهته أكد عميد البحث العلمي في الجامعة الأستاذ الدكتور طارق مقطش أن الدولة الأردنية منذ تأسيسها أولت التعليم العالي والبحث العلمي اهتمامًا خاصًا وجاءت رؤية التحديث الاقتصادي بمحركاتها المختلفة لتؤكد على أهمية البحث العلمي والريادة والابتكار، مؤكداَ على تكاتف الباحثين والقائمين على البحث العلمي في مؤسسات الوطن المختلفة، ومضيفاَ ان الاستثمار في البحث العلمي الموجه يحقق النهضة الوطنية الشاملة ويعزز مفهوم الريادة والإبداع ويسهل سبل الاستثمار الذي سينعكس لا محالة على تحسين نوعية الحياة للمواطن الأردني.
واستعرضت الأستاذة سمر وريكات رئيس قسم الريادة والابتكار في صندوق البحث العلمي، المنظومة التشريعية للصندوق والمنبثقة من وزارة التعليم العالي، وبينت الآلية الجديدة المعتمدة في الصندوق للباحثين والابتكاريين ليتمكنوا من تحقيق الاستفادة من خدمات الصندوق، مشيرةً إلى أن صندوق دعم البحث العلمي هو ذراع بحثي لوزارة التعليم العالي.
وأوضح العقيد الركن المهندس راضي الوردات من المركز الأردني للتصميم والتطوير دور المركز في نشر ثقافة الابتكار والابداع والريادة من خلال الندوات والدورات والمؤتمرات والمسابقات، بالإضافة إلى استقطاب المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، والمساهمة بإدارة عمل المحطات المعرفية وحاضنات الأعمال في الكليات الأكاديمية التي تعمل على توفير البيئة الحاضنة للأفكار الإبداعية وتطويرها وتحويلها إلى منتجات متميزة، وتبني وتطوير نتاجات المشاريع البحثية التطبيقية المميزة للعمل على تسويق مخرجاتها.
وبيّن مدير وحدة الدراسات والتنبؤ في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات سعادة العميد الركن حمود أبو هزيم اهمية المركز في مجال التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة بأشكالها المختلفة، لتمكين صناع القرار في المملكة الأردنية الهاشمية من تطوير السناريوهات اللازمة لمواجهة الأزمات الوطنية المختلفة، وذلك من خلال الاستناد الى معلومات دقيقة ووقتية، بغية المساهمة في حماية الأمن الوطني الأردني بمفهومه الشامل ومن هنا فقد جاءت رسالة المركز لتركز على بناء القدرات الوطنية لمواجهة الأحداث الأزموية وبما يحقق القدرة على التكيف الإستراتيجي.
وبدوره قدم الدكتور عامر جبارين مدير حوكمة قطاع المياه عرضاً، أشار فيه إلى أن تطبيق وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه 2020-2040 تتطلب توثيق وتعزيز التعاون بين مؤسسات البحث التعليمي وقطاع المياه من خلال تقديم المزيد من الاهتمام للبحث العلمي والخروج بنتائج علمية مؤسسية لمواجهة التحديات التي تناط بقطاع المياه، مشيراً إلى أن غالبية الدول الكبرى تنفق موازنة مالية ضخمة على البحث العلمي لأن الاهتمام بالبحث العلمي بقضايا المياه يرتبط بشكل وثيق بتحقيق النمو الاقتصادي.
وعلى هامش الملتقى أقيمت ورش عمل تطبيقية تركز على مجموعة متنوعة من المواضيع البحثية، منها تطوير الطرق البحثية واستخدام التكنولوجيا في التحقيقات العلمية، كما تم تسليط الضوء على أفضل الممارسات في تقييم البحث العلمي ونشر النتائج بشكل فعّال لإثراء المعرفة العلمية والمساهمة في التنمية المستدامة."