السالم 4200 طالب وافد يدرسون في "التكنولوجيا"
يمثلون 50 جنسية
- استحداث تخصصات تتماشى ومتطلبات سوق العمل
- إيلاء البحث العلمي والإبداع والابتكار أهمية قصوى
قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور خالد السالم، إن الجامعة تتميز بجسمها الطلابي المتنوع الأعراق والجنسيات، فقد وصل عدد الطلبة الوافدين ما يقارب 4200 طالب وافد في التخصصات الطبية والهندسية من أصل 30000 طالب تقريبا، يمثلون خمسين جنسية مختلفة.
وأضاف السالم خلال لقاء خاص مع «الرأي» أن هذا يأتي انسجامًا مع مبادرات وأولويات قطاع التعليم العالي في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025 لتطوير وتنفيذ خطة لاستقطاب الطلبة الوافدين» وذلك ضمن مبادرة التشبيك المؤسسي والمستدام مع شركاء قطاع التعليم العالي لدعم التشغيل والاستثمار وتحسين مخرجات التعليم»، لافتًا إلى ان هذا التنوع والعدد الكبير من الطلبة الدوليين أحد روافد الاقتصاد المحلي في محافظة اربد وفي الأردن بشكل عام.
وبيَّن السالم أن الجامعة اتجهت نحو استحداث تخصصات تتماشى ومتطلبات سوق العمل مع توظيف الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحديثة، وقامت بتحديث خططها الدراسية للتخصصات الحالية للتركيز على التطبيق العملي واكتساب المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار والتفكير الناقد.
وأشار إلى أن الجامعة عملت على إدراج برامجها الاكاديمية ضمن الإطار الوطني للمؤهلات وتطبيق معايير الاعتماد الدولي والأردني عليه، وأخذ هذا التوجه بعين الاعتبار مبادرة البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي المعنية بتمكين مؤسسات التعليم العالي الأردنية للوصول لتعليم مرن مرتبط بالمهارات والكفايات اللازمة.
وأكد على ان الجامعة تنفرد بوجود تخصص الهندسة النووية على مستوى الوطن، ومزودة بمفاعل نووي بحثي ومنظومة دون الحرجة، ومعهد النانوتكنولوجي الذي تم إنشاؤه بمبادرة ودعم ملكي، ويحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولى العهد.
بالإضافة إلى انفراد الجامعة بوجود كلية طب بيطري ومستشفى طب بيطري هما الوحيدان في المملكة، ويتم تجهيز المستشفى وفق أحدث المعايير العالمية.
وأضاف إلى أن الجامعة تتبوأ مراكز متقدمة جدًا في التصنيفات العالمية على الرغم من خلوها من تخصصات الآداب والاعمال، ولذلك فان الجامعة تتميز بمراتبها على مستوى التخصصات والمجالات المعرفية، فقد جاء تخصص الهندسة المدنية ضمن أفضل 1510-200 جامعة على مستوى العالم، أما تخصصات علوم الحاسوب، الهندسة الكهربائية، والصيدلة فحلّت ضمن أفضل 251-300 جامعة في العالم، وجاء تخصص الطب، ضمن أفضل 400-351 جامعة عالميًا.
وأوضح أنه تم اتباع خطة مدروسة ومتكاملة تستند على تحفيز الإنتاجية وتنويع مصادر الموارد المالية الذاتية للجامعة، فقامت الجامعة بالعديد من المشاريع الإنتاجية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، ومن ضمنها المشاغل الهندسية، والمحرقة الطبية عالية التجهيز، والمزارع الإنتاجية مثل مزارع الزيتون والتي تحتوي على ما يزيد عن 50 ألف شجرة، ومزارع الفستق الحلبي والهوهوبا، ومصنع لإنتاج الالبان، ومشاريع زراعة مائية (هيدربونيك)، لافتًا إلى أن هذه المشاريع تعتبر واحدة من أسباب الاكتفاء الذاتي المالي للجامعة.
كما نفذت الجامعة مجموعة من المشاريع الإنمائية شملت تجهيز مستشفى الطب البيطري، وصيانة المرافق الصحية، وصيانة الشبكة الكهربائية، وتحديث وتطوير مختبرات كليات الجامعة، وتحديث شبكة الخدمات الزراعية وتحديث وتعزيز أجهزة مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز التعلم الالكتروني ومصادر التعلم المفتوحة والشبكة الحاسوبية وشبكة الانترنت وتطوير مجموعة كبيرة من القاعات التدريسية لتصبح قاعات ذكية، والتوسع في أتمتة العمليات في الجامعة حيث بلغ نسبة الخدمات المؤتمتة من مجموع الخدمات التي تقدمها الجامعة قرابة 98% .
وأضاف أن الجامعة قامت بإيلاء البحث العلمي والإبداع والابتكار أهمية قصوى، وتمكن الباحثون في الجامعة من استقطاب دعم خارجي بحثي بحوالي 2.9 مليون دينار، بالإضافة إلى ما تقدمه الجامعة من موازنتها، كما قدمت الجامعة ما مجموعه حوالي 1.5 مليون دينار كمكافآت للباحثين.