×
الأخبار
04 Dec 2022
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تستضيف فعاليات مؤتمر "المشاركة السياسية وبناء قدرات الشباب"


4  كانون الأول/// قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن الأردن يدخل مئويته الثانية بمشروع وطني نهضوي جديد يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، تحت عنوان (الانتقال نحو المستقبل) بمحاور ثلاثة؛ سياسية واقتصادية وإدارية؛ "لنثبت من جديد قدرة هذا الوطن على التكيّف والتقدم والإنجاز".

وأشار الشبول خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب الأردني الثاني الذي أقيم اليوم الأحد في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بتنظيم من الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية تحت عنوان "المشاركة السياسية وبناء قدرات الشباب"، إلى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة على أهمية المضي قدماً في أركان التحديث بمساراته الثلاثة (السياسي والاقتصادي والإداري)، باعتباره مشروعاً وطنياً كبيراً، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتُسخَّر الجهود والموارد لتحقيقه.

وأكد الشبول، تعهد الحكومة بالمضي قدما في تنفيذ مسارات التحديث الثلاثة؛ السياسي والاقتصادي والإداري؛ بالتوازي وفي مراحلها الأولى حيث تتوزع كل منها على ثلاث مراحل.

وحول التحديث السياسي، أوضح الشبول أن الحكومة التزمت بعد إنجاز قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، بتهيئة الظروف السياسية لإجراء أول انتخابات نيابية على أساس حزبي متصاعد، عبر ثلاثة مجالس نيابية قادمة.

وبين أن الشباب، ذكوراً وإناثاً هم العنوان الأبرز لمنظومة التحديث السياسي، بدءاً من التعديلات الدستورية وقانوني الأحزاب والانتخاب، وصولاً إلى نظام تنظيم العمل الحزبي في مؤسسات التعليم العالي الذي أقره مجلس الوزراء أخيرا.

ودعا وزير الاتصال الحكومي الشباب إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي انطلاقا من دورهم الفعال في التغيير وصناعة المستقبل والابتعاد عن من يحاولون إشاعة الإحباط في صفوفهم.

بدوره، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم إن التوجيهات الملكية والبرامج الحكومية المستندة إلى كتب التكليف السامي، تؤكد ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال بناء قاعدة تؤسس لجيل ريادي مبادر على درجة عالية من الوعي السياسي، وقادر على التعايش مع الآخر، ومساهم في إرساء قواعد قوية لدولة تقوم على أسس متينة تستند إلى أجهزة تشريعية وتنفيذية وقضائية كفؤة.

وأكد السالم أن عملية توجيه الشباب واستثمار طاقاته هي مسؤولية الجميع، "ليكونوا أفراداً فاعلين في دولة مدنية حديثة يسودها القانون، وتحكمها المؤسسات، ويستكملوا عملية البناء والإنتاج لتحقيق التنمية المستدامة، كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني".

وأشار إلى لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع رؤساء الجامعات خلال تموز الماضي، وتأكيد جلالته وتوجيهاته إلى ضرورة العمل المؤسسي لمنع وضع أي حواجز أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية ودعمهم وتمكينهم في هذا الخصوص.

وأشار رئيس الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية الدكتور حميد البطاينة إلى إطلاق الجمعية مبادرة وطنية تحت عنوان " حوار الجامعات"، تهدف إلى التمكين السياسي والاقتصادي للشباب من أجل تعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية وصناعة القرار.

ودعا البطاينة الشباب إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية وأن يكونوا شركاء في المستقبل، لافتاً إلى أنه بعد صدور نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لم يعد هناك أي مجال للخوف أو التردد أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار.

وأكد أهمية أن يكون الشباب شركاء في صناعة المستقبل حتى يرتقوا إلى طموح جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، لافتاً إلى أهمية دور المؤسسات الوطنية والجامعات في إنشاء جيل مثقف وواع من الشباب قادر على الوقوف في وجه التحديات التي تواجه الأردن ويعظم المنجزات والمكتسبات الوطنية.

وحضر فعاليات الافتتاح عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والادارية والمهتمين من المجتمع المحلي، وطلبة الجامعة.

وتضمن برنامج المؤتمر عقد جلستين، ترأس الأولى التي كانت حول "محور المشاركة الشبابية والحزبية" الدكتور حميد بطاينة، وشارك فيها كل من معالي العين الدكتور محمد المومني وعطوفة الدكتور رائد العدوان والأستاذ عبد الكريم الهزايمة.          

وترأس الجلسة الثانية التي كانت حول "محور الشباب والتحديث الاقتصادي" الأستاذ الدكتور يوسف العبداللات، وشارك فيها كل من معالي الدكتور محمد أبو حمور، ومعالي الأستاذة ياسرة غوشة، والطالبة سلمى الطيار.


مشاركة