You may be trying to access this site from a secured browser on the server. Please enable scripts and reload this page.
Turn on more accessible mode
Turn off more accessible mode
Skip Ribbon Commands
Skip to main content
Turn off Animations
Turn on Animations
To navigate through the Ribbon, use standard browser navigation keys. To skip between groups, use Ctrl+LEFT or Ctrl+RIGHT. To jump to the first Ribbon tab use Ctrl+[. To jump to the last selected command use Ctrl+]. To activate a command, use Enter.
Browse
Tab 1 of 2.
View
Tab 2 of 2.
Not following
Edit
Item
Version History
Shared With
Delete Item
Manage
Community Services
Currently selected
Activities
Job Opportunities
Conferences
Forms
Announcements
قائمة الموردين المتميزين
NewsWriters
It looks like your browser does not have JavaScript enabled. Please turn on JavaScript and try again.
Job Opportunities
Purchases
Tenders
All Tenders
Forms
قائمة الموردين المتميزين
استبانة رضا الموردين
Beta
Currently selected
Pictures
Discussions
Lists
default2
Gallery
Site contents
Manage Permissions
Title
NewsWriters Body
NewsWriters Body
باتت الصور والأصوات والايحاءات التي ترافق أدوات الترويج للسلع والخدمات تحيط بوجودنا من كل أقطاره ، وتحاصر واقعنا من جميع أنحائه ، إنها تغلغل في مكوّنات حياتنا ، تحاول أن تحتلَّ منا السمع والأبصار والأفئدة ، تهبط علينا من فوقنا ، وتخرج لنا من أسفل منا ، تمتزج فحوى رسائلها بالأثير من حولنا ؛ لتغزونا من خلال الفضائيات والأجهزة الخلوية والانترنت ، وتختلط بمادة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة والمبثوثة . ترويج مستمر لا ينقطع ، صارت مضامينه تشكل جزءاً كبيراً من المنبّهات التي تصل إلى إدراكنا ، وتطرق باب وَعْيِنا ، أو تقتحمهُ دون استئذان ، لتعمل على إقناعنا بما تشاء ، ومن ثم توجيه سلوكنا إلى حيث تريد .
وفي ضوء ما تقدم ، أعتقد أن الترويج للنشاطات الثقافية ، لتخاطب حواس الناس ، وتبلغ إدراكهم ، وتلِجَ إلى وعيهم ، وتأخذ دورها الايجابي في تشكيل أفكارهم وقيمهم وأذواقهم ، قد غدا ضرورة ، بل صار واجباً على كل من يهتم بشأن الثقافة والفكر والإبداع الفني والأدبي بشتى ضروبه .
وبخلاف ذلك فإن الساحة ستبقى متروكة لهجمة المعلومات والأفكار والصور التي توحي بها وسائل الترويج للسلع والخدمات دون سواها .
صحيح أن استخدام أدوات الترويج ، من إعلان ودعاية وإقناع شخصي وتحفيز على الشراء وسواها ، تتطلب كلها كلفة ، لكن الترويج للنشاطات الثقافية لن يعدم الوسائل التي يقدم بها الفكر والفن والأدب ويحاول جذب الناس إليها ، من خلال ما هو متاح من الموارد وممكن من الوسائل ، ولا سيّما الالكترونية منها ، فالمهمُّ هو أن يقتنع صاحب الإنتاج الثقافي ، ويقتنع المؤمنون بقيمة العمل الإبداعي ، بأن الإنتاج وحده لا يكفي ، فقد بات الترويج لهذا الإنتاج جدُّ ضروري في عصرنا الحالي ، وإلاّ فإنّ الاطلاع على الأعمال الفكرية والفنية ، والاهتمام بها، سيظلّ مقصوراً على فئة قليلة ، هي دائماً ذات الفئة، فلا تتخطى نطاقهم ، ولا تخرج إلى من هم سواهم .
خطرت لي هذه الأفكار المتقدمة ، عندما اطلعتُ صدفة على تجربتين ثقافيتين ، أحسستُ أنهما كانتا تستحقان فعلاً ترويجاً أوسع : أُولى هاتين التجربتين هي إذاعة الجامعة الأردنية ، التي ترفَّعتْ عن الفن الهابط ، وانتهجت سبيل البرامج الثقافية ، واللقاءات المفيدة ، وبث أغاني المطربين الكبار ، الذين غابت أصواتهم إلى حد بعيد عن كثير من الإذاعات ، ولا سيما إذاعات (إف ، إم) ، التي اتخذ معظمها من سفاسف الأمور مادة وموضوعاً ، ومن سخيف القول شكلاً ، ومن الأغاني الركيكة (صوتاً ولحناً وكلمة) سنداً . ومع ذلك لا زال الكثيرون لم يسمعوا بهذه الإذاعة (إذاعة الجامعة الأردنية) ؛ لأنها لم تلقَ من وسائل الترويج ما يجعلها ذائعة الصيت ، مما يُخشى معه أن يضيع صوتها في زحمة الأصوات المختلطة المتداخلة .
أما ثاني هاتين التجربتين اللتين استوقفتاني ، فهي (مجلّة عمان الثقافية) التي تصدرها أمانة عمان ، فلم أكن (كرجل من عامة الناس ، لا يعمل في مجال الثقافة أو الإعلام) سمعتُ بها قبل أن يقع بيدي عددها الصادر نهاية عام 2009 ، ففوجئت بقيمة مضمونها ، وما فيها من دراسات وأبحاث وحوارات ، وموضوعات فكرية ، وإبداعات أدبية . ووجدتها تداني في محتواها مجلة (العربي) واسعة الشُهرة ، فلِمَ لا تباع مثل هذه المجلة في المكتبات إذن ، ولو بأسعار (مدعومة) ؟ ولِمَ لا نجدها بين أكداس المجلات التي تتراكم في صالات الانتظار في عيادات الأطباء مثلاً ؟ ولِمَ لا تلقى ما تستحقه من ترويجٍ يهدي الناس إليها ، ويدعوهم لقراءتها والإفادة منها ؟ لكي لا تقتصر معرفتها وتداولها بين المشتغلين في المجالات الثقافية أو في مجال الإعلام ، دون سواهما ؟
وبعد ، أعتقد أن الاهتمام بالترويج للنتاج الفكري والإبداعي والثقافي ، يدخُلُ في باب إدراك الواقع ، وفهم متطلباته ، والتعامل مع أدواته ، وإذا كان الترويج للسلع والخدمات يهدف إلى الربح دائماً ، فإن الترويج للأعمال والانجازات الثقافية يرمي إلى تعريف الناس بمواطن الفكر العميق ، والأدب الرفيع ، والفن الجميل ، والإبداع الراقي ، والمعاني السامية . ففي عالم تزايدت فيه النشاطات التي تسعى إلى إقناع الناس باستهلاك شتى أصناف السلع وأشكال الخدمات ، وتزاحمت محاولات جذب الأفراد وشدِّهم إليها شدّاً ، يغدو الترويج لما يتعلق بالجانب المعنوي من الحياة ليس مجرد ضرورة ، بل فضيلة أيضاً .
NewsWriters Author
NewsWriters AuthorImage
NewsWriters AuthorImage
ExpireDate
PublishDate
Attachments
Content Type:
JUSTNC NewsWriters Item
Created at
by
Last modified at
by