في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في التميز الأكاديمي والتقني، تأهل فريق من طلبة الجامعة رسميًا لتمثيل الأردن في نهائيات مسابقة البرمجة الجامعية العالمية ICPC 2025، والتي ستُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 31 آب إلى 5 أيلول 2025، بمشاركة نخبة من أفضل الجامعات العالمية.
ويتكوّن الفريق من الطلبة:
إبراهيم الربيع – قسم علم الحاسوب
أحمد سليمان – قسم هندسة الحاسوب
منذر أبو زينة – قسم هندسة الحاسوب
وذلك تحت إشراف وتدريب الدكتورة ملك عبدالله، مدربة فرق البرمجة الجامعية في الجامعة، التي تشرف على تأهيل الطلبة لخوض المنافسات البرمجية على المستويين الوطني والدولي.
وجاء هذا التأهل بعد تحقيق الفريق المركز الأول على مستوى المملكة في مسابقة البرمجة الوطنية JCPC 2024، والتي أُقيمت بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات الأردنية. كما تأهل الفريق لمسابقة البرمجة الإقليمية التي أقيمت في مصر – شرم الشيخ على مستوى الوطن العربي. وبذلك، سيمثل الفريق جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية إلى جانب فريق الجامعة الأردنية، كالفريقين الوحيدين من الأردن المتأهلين لهذا الحدث البرمجي العالمي، الذي يُعد الأضخم والأعرق من نوعه على مستوى الجامعات.
وستتولى الجهة المنظمة للمسابقة تغطية تكاليف الإقامة والوجبات للفرق المشاركة طوال فترة المسابقة، فيما لا تشمل التغطية تذاكر السفر.
تُعتبر مسابقة ICPC (International Collegiate Programming Contest) من أقدم وأهم المسابقات العالمية في مجال البرمجة الجامعية، حيث انطلقت لأول مرة في عام 1977، ويشارك فيها سنويًا أكثر من 70,000 طالب يمثلون آلاف الجامعات من مختلف أنحاء العالم. وتعتمد المسابقة على تقييم قدرة الفرق على حل مسائل خوارزمية ورياضياتية معقدة في بيئة زمنية مقيدة مدتها خمس ساعات، دون أي اتصال بالإنترنت، مما يعكس المهارات العالية في التفكير التحليلي والعمل الجماعي والبرمجة تحت الضغط.
ومن الجدير بالذكر أن مشاركة الأردن في هذه المسابقة بدأت في عام 2011، وقد شهدت منذ ذلك الحين تطورًا ملحوظًا في مستوى الفرق الأردنية وأدائها، مما ساهم في تعزيز حضور الجامعات الأردنية على الساحة التكنولوجية العالمية.
ويُعزى هذا الإنجاز إلى الدعم المتواصل من عمادة كلية تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات ممثلةً بعميدها الأستاذ الدكتور منير بني ياسين، الذي يؤمن بأهمية المسابقات التنافسية في تطوير المهارات التقنية للطلبة، ويحرص دائمًا على توفير البيئة الداعمة والمحفزة للإبداع والتميز.
وقد أضاف الدكتور منير بني ياسين أن هذا الإنجاز يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الجامعة في مجال التعليم الهندسي والحاسوبي، ويؤكد على أهمية الاستثمار في الطاقات الطلابية الشابة، داعيًا إلى مواصلة الجهود في دعم المبادرات الطلابية النوعية التي تعكس صورة مشرقة عن الجامعة محليًا وعالميًا.
كما أسهمت عمادة شؤون الطلبة في توفير التسهيلات اللازمة للطلبة المشاركين، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور هذه المسابقات في بناء شخصية الطالب الجامعي وتعزيز روح المبادرة والابتكار. وتجدر الإشارة إلى أن قوانين الجامعة وتعليماتها تشجّع على دعم الطلبة للمشاركة في المسابقات العالمية، وتمنحهم المرونة الأكاديمية واللوجستية اللازمة للموازنة بين التزاماتهم الدراسية والمشاركة الفاعلة في مثل هذه الفعاليات، في إطار حرص الجامعة على تنمية مهارات طلبتها وتعزيز تنافسيتهم على المستوى الدولي.
ويمثل هذا التأهل العالمي شهادة على كفاءة وتميّز طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويعكس المستوى الأكاديمي والعملي المرموق الذي تتمتع به الجامعة، ويُعد حافزًا قويًا للطلبة الطموحين للسير على ذات النهج وتحقيق المزيد من النجاحات في المحافل الدولية.

