عمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية هي الحاضنة الأولى لطلبة الجامعة جميعا، فهي تستقبلهم منذ اللحظة الأولى، تقدم لهم النصح والإرشاد والتنوير، وتسهل إجراءات قبولهم وتعريفهم بالتعليمات الناظمة لمسيرتهم الأكاديمية، ليتسنى للطالب معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
هذا وتقوم عمادة شؤون الطلبة أيضا بتقديم الخدمات اللازمة للطلبة الأردنيين وغير الأردنيين ممن وفدوا للدراسة في الجامعة من الدول الشقيقة والصديقة، ترعى شؤونهم وتتابع قضاياهم من خلال وجود مكتب الطلبة العرب والأجانب بالتنسيق والتواصل مع سفاراتهم والتنسيق مع وزارة التعليم العالي الأردنية. كما تعمل على تعزيز اندماجهم مع المجتمع الجامعي والبيئة الجامعية، بالإضافة إلى فتح المجال أمامهم ودعمهم في تنظيم الاحتفالات وإقامة المعارض الثقافية والفنية والتراثية التي تعرِّف بالطبيعة الثقافية لبلدانهم.
ولم يقتصر دور عمادة شؤون الطلبة في الجامعة على الدور الأكاديمي فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تشجيع الطلبة الموهوبين على المستويات الثقافية والفنية والرياضية وغيرها، إذ تضم العمادة اليوم دوائر متخصصة تتبنى المبدعين وتعمل على صقل مواهبهم الفنية، حيث يشارك الطلبة المتفوقون اليوم في العديد من المسابقات والأنشطة الفنية والثقافية التي تعقد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما تعمد عمادة شؤون الطلبة أيضا إلى تقديم مجموعة من البرامج والخدمات المتعلقة بدعم احتياجات الطلبة وتوفير المساعدات المالية للطلبة المحتاجين والمتميزين، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ التشاركية لديهم وغرس روح الاندماج وتحقيق مفهوم المسؤولية المجتمعية أيضا، في سبيل تطوير وبناء الشخصية القيادية لدى الطلبة وخلق حس المبادرة عندهم وجعلهم قادرين على العمل بروح الفريق الواحد للمساعدة في تنمية المجتمع ونهضته نحو الأفضل. كما تسعى العمادة إلى تمكين الطلبة الوصول لمستويات متقدمة من الإبداع وجعلهم قادرين على توفير فرص العمل لا البحث عنها وانتظارها. بالإضافة إلى خلق بيئة جامعية متوازنة بكل المعايير وعلى كافة الصعد، يستطيع الطالب فيها أن يجمع بين التحصيل الأكاديمي المتميز والتفوق الإبداعي الرائد الذي يعزز من فرص النجاح في سوق العمل.
كما تجدر الإشارة هنا أيضاً إلى الدور الفاعل الذي تقوم به عمادة شؤون الطلبة وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الفنية الهادفة والمحاضرات التثقيفية النافعة، حيث تستضيف مجموعة من الخبراء والعلماء المتخصصين في مختلف مجالات الحياة لإلقاء محاضرات يستفيد منها الطلبة، يتم من خلالها فتح باب الحوار أمامهم طلباً للفائدة وإثراء للمعرفة، وذلك لتأسيس حالة نوعية من الخبرة لديهم وجعلهم قادرين على النقد البناء والقبول بالرأي والرأي الآخر بكل موضوعية واقتدار. كما تشجع العمادة الطلبة للانخراط في النوادي الثقافية والجمعيات الطلابية والمشاركة في الأنشطة المختلفة كأنشطة صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الذي يقوم بتقديم الخدمات اللازمة للخريجين من حيث الإرشاد والتدريب والتأهيل لربطهم مع سوق العمل، تفسح المجال أمام الطلبة القادرين على تقديم المبادرات المتميزة، حيث تتبناها العمادة وتدعمها وتوفر كل ممكن لإنجاحها.
عميد شؤون الطلبة
أ.د. ماجد محمد مساعده