/SiteAssets/Pages/Eng.-reem/reeem.jpg)
أنا من خريجي جامعه العلوم والتكنولوجيا الأردنية 2009-2003....بكالوريس هندسه معماريه....بداية عشقي للفن والتشكيل منذ الصغر...فلسطينية الأصل من مواليد السعودية...عام 1975...
*بعد أحداث الخليج اضطرت عائلتي لمغادره البلد الى الأردن...بلدنا ووطنا الثاني اللذي فتح أبوابه لنا...ولكن للأسف كنت في الثانوية العامه..مما أدى لحصولي على معدل 65% ناجح ولكن لم اعتبره نجاحا..لأنه لن يدخلني تخصص العماره اللتي أحب...
*قررت أن أعيد السنه كامله...كنت اعشق الرياضيات...رغم انه علامتي عاليه فيها عدتها مره أخرى..لم أكن أتخيل سنه دراسيه بدونها....المهم لم أحصل بعدها سوى على 75%...أيضا لم يكن نجاحا بالنسبه لي...
*سجلت بعدها في كلية البولتيكنيك اللتي أصبحت الآن جامعه البلقاء التطبيقيه...تخرجت منها دبلوم رسم معماري عام 1996 الأولى على تخصصي...لم أكن سعيده أيضا...
*طموحي أكبر من ذلك...لماذا??!!....بكل بساطه تسليم مشروعي وقتها كان في مسرح كبير في الكليه..وضعت لي علامه كامله عالمشروع والمجسم...بدون أن أناقش أو تقترب مني المهندسه المشرفه أذكر أن اسمها م. هاله...لم أكن راضيه...قلت لها اقتربي...(تعبانه عليه)...قالتلي مش محتاجه أقرب..أبهرتيني من بعيد...هذا جعلني أبحث في نفسي أكثر...
*اشتغلت في مكاتب هندسيه كرسامه معماريه...دورات اتوكاد ومجسمات معماريه..حتى كان قدري أن أحصل على وظيفه في شركه اليت elite للتصميم الداخلي والديكور....حصلت من خلالها على خبره جيده في التصميم الداخلي...
*وانا هناك....سمعت أو قرأت عن التجسير للجامعات الحكوميه...ويوجد أيضا للسنوات السابقه ...جميل جدا...
*بعد مرور 10سنوات...ألقيت بالطلب في البريد..دون اعلام أحد..حتى قرأت اسمي بالجريده في القبول بجامعتنا الرائعه..كان فخرا لي...ولكن الظروف الاقتصاديه للمنزل لا تسمح لي باكمال دراستي..اضافه لأنه في مدينه أخرى (الرمثا)...
*قررت أن أكمل دراستي رغم انها خمس سنوات أخرى...درست مع أخي اللذي يصغرني بعشر سنوات....اشتغلت خلال دراستي بالخبره اللتي حصلت عليها ...
*سعيده بكل دكاترتي وزملائي بالجامعه
*تخرجت عام 2009 من شهر 6...وتزوجت بعد ثلاثه شهور ومقيمه من وقتها حتى الآن في فيينا- النمسا...حيث ليالي الأنس.. أنجبت طفلين ريان وتالين...الله يحفظهم يارب...
*عملت في السنوات الأولى نشاطات تطوعيه في مجالي الفني...حتى اكتشفت احدى صديقاتي (السيدة ايمان زاده وهي رئيسه رابطة المرأه الأردنية النمساوية في فيينا)...موهبة عمل التورتات للمناسبات..
*فن راقي وحرفي ...استطعت أن أدمج بين عشقي للتشكيل والمجسمات واتقاني لعمل الحلوى اللذيذه. ...من خلال مشروعي المميز #Talin_Cake على اسم ابنتي..
*عندما سألني ابني ريان...5 سنوات...ماما وين ريان كيك?!!...قلتله حبيبي انت الك مشروع تاني....يمكن مكتب هندسي أو شركه هندسيه(الطموح ليس له حدود) اضافه لأني علمت ابني كيف يفكر بالمستقبل..ويتخيل...
*من سته أشهر فقط حصلت على قبول في جامعة الهندسة التكنولوجية في فيينا (Tu)Technische Universität
ماجستير في الهندسه المعماريه ولا زلت أعمل في فن التورتات مع الدراسه.....حتى الآن.
*عمري حاليا 42 سنه.....عند قبولي بالجامعه قابلت الكثير ممن يقول لي..وأي سنه حتخلصي..!!!!بتعجب.
* مشكلتنا في الدول العربية أننا نربط النجاح بالعلم والعلم بالوظيفة والفرحه بالزواج...هههه
*أنا ريم محمود أبو عجمية خريجة التكنو بكل فخر...أنتظر من جميع أجيال التكنو تشجيعي على الاستمراريه....
* أشكر المنظمين لهذا الملتقى التكناوي اللذي ربط بين أجيال تكناوية...وأعادنا الى ذكريات لن ننساها...وجعل كل منا يكتب مذكراته ( مما يجعله مرتاحا نفسيا) ويفيد الاخرين بتجاربه.
* لا أنسى وقوف زوجي العزيز حاتم محمود ومساندته لي في كل خطواتي...ومن قبله والداي الغاليين على قلبي وأخوتي...ودعمهم حتى الآن.
*تنويه:
اليوم بتاريخ 26\8 \2017بعد أن ذكر بعضكم عن قوه اصراري للوصول الى هدفي (تذكرت حدثا مهما في مسيرتي التعليميه كاد أن يطيح بطموحاتي أرضا..)لا بد من ذكره هنا ربما يستفيد منه الاخرون..
في عام 2004 تحديدا بعد تسليم مشروع تصميم حضانه يدويا (كنت في العام الدراسي الثاني بالتكنو) وأذكر أنها كانت مع الدكتور حكمت حماد......مباشره أصبت بألم في ظهري شديد لمده عامين لم أعلم له سبب....قمت بزياره كل الأقسام في مستشفى الجامعه..اخبروني ان وضعي الصحي جيد ولا يوجد سبب...
تشهد على آلامي صديقتي Yasmeen Jumah حينما جلست بجانبها يوما بعد دوام الجامعه ونحن بطريقنا الى عمان حيث أسكن هناك.... (المده حتى المنزل فوق الساعه والنصف)كنت لا أستطيع الجلوس ابدا وامسك بها من الألم.....رغم ذلك كنت يوميا أحضر محاضراتي.
عامان كاملان..كنت اجلس بصعوبه في المراسم اللتي تستمر 5 ساعات متتاليه...كان هناك من يضحك ومن يستهزء ومن...ومن....لا أنسى دور الدكتوره ليلى البسطامي لكنني أتحفظ عليه....
*شجعني الدكتور عبد الصاحب العزاوي الله يطول بعمره وغيره أن الجأ الى الرقيه.....وبحمد الله زال الألم تاني يوم مباشره...قمت أصرخ أمي أمي أنا استطيع تحريك ظهري دون ألم....
كل هذا لن يمنعني من الدوام بالجامعه او الشغل حتى استطيع أن أسدد اقساط الجامعة أو حتى مصاريفها....هنا تستطيعوا التحدث عن الصمود....وبحمد الله..
شاهد أخر على الاحداث الدكتور الرائع Mazen Rashid Mahafzah
وشكر خاص للبروفيسور Natheer Abu-Obeid على كل الدعم والثقه.
#تعديل في عام 2021:
تجدون هنا لقاء معي في ملتقى معماريات بالأردن(اون لاين) تحدثت به عن تفاصيل أخرى بعد أحداث هذه القصة يتخللها نشاطات وأعمال تطوعية كثيرة ومنها تنظيم وادارة أول مؤتمر للمرأة العربية في النمسا.
https://youtu.be/iMLvk_8bhms