انطلاقاً من فلسفة جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية بالانفتاح على المجتمعات المحلية والتفاعل مع المشكلات والقضايا الحيوية محلياً وعالمياً، تم احداث مركز الملكة رانيا العبدالله لعلوم وتكنولوجيا البيئة في العام 1996، ليكون مظلة للنشاطات المتعلقة بالبيئة ضمن حرم الجامعة وخارجها. ويهدف المركز إلى المساهمة في الجهد الوطني والدولي المبذول لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على العناصر الرئيسة للبيئة، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات وتقديم الاستشارات للقطاعات التنموية المختلفة. وينضوي تحت لواء المركز نخبة من الخبراء الذين يحملون درجات علمية من جامعات عالمية مرموقة وينتمون الى مختلف كليات وأقسام الجامعة، الأمر الذي جعل المركز يحتل مكانة متقدمة في الأردن وفي المنطقة.
ويتمتع مركز الملكة رانيا العبدالله لعلوم وتكنولوجيا البيئة بعلاقات متميزة مع كافة المؤسسات والمراكز الوطنية والدولية ذات العلاقة بالبيئة، حيث ساهم ويسهم خبراء المركز في وضع التشريعات البيئية محلياً ودولياً والمشاركة في الدورات والورش والمؤتمرات والاجتماعات واللجان البيئية المختلفة.
وقد قام المركز بتنفيذ عدة مشاريع دولية ووطنية بنجاح بالغ أسهمت في تطوير القدرات الوطنية وإستقطاب مصادر تمويل مهمة لتنفيذ عدد من الأنشطة على المستوى المحلي والوطني والإقليمي.
وقد تم مؤخراً التوسع في مجال إهتمامات المركز توافقاً مع التوجهات الحديثة في البحث والتطوير بإستحداث ثلاث دوائر رئيسية تـُعنى بإجراء البحوث وتنفيذ المشاريع وتقديم الإستشارات في مجالات البيئة والمياه والتغيــّر المناخي والطاقة المتجددة.
ويسعى المركز حالياً لتوسيع قاعدة أنشطته لتشمل الشركات والصناعات الوطنية. كما يسعى الى تطوير قُدرة منتسبيه في إستقطاب المزيد من المشاريع والإستشارات الوطنية والدولية.