وُقّعت في جامعة العلوم والتكنولوجيا
الأردنية اليوم عدة إتفاقيات تعاون بين مركز التميز للمشاريع الإبداعية وكل من
"جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات"؛ (إنتاج)، و"شركة حمودة
لصناعة الأجهزة المخبرية الحرارية الصناعية"، و"الشركة الذكية للخدمات
الهندسية".
وتهدف الإتفاقيات التي وقعها رئيس جامعة
العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور عمر الجراح إلى مأسسة التعاون بين
الجامعة والقطاع الخاص في مجال الإبداع وريادة الأعمال وتحفيز ودعم المبدعين ورواد
الأعمال المحتملين من طلبة الجامعة؛ إضافةً إلى تدريب طلبة الهندسة وتكنولوجيا
الحاسوب والمعلومات ورفع مستوى مهاراتهم التقنية والصناعية والعمل على تطوير
منتجات تجارية مشتركة مع القطاع الصناعي.
وقال الدكتور عمر الجراح أن توقيع هذه
الاتفاقيات يأتي في إطار تعاون الجامعة مع مؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع المدني
من أجل توفير إطار علمي وعملي لرعاية المبدعين وتوفير كافة الخدمات الفنية
والإستشارية والتدريبية لهم وأن هذا يتوافق بشكلٍ أساسيّ مع الأهداف الإستراتيجية
للجامعة والتي تتضمن دعم وتمكين الإبداع والإبتكار وتعزيز الربط مع الصناعة من أجل
رفع كفاءة خريجي الجامعة ورفدهم بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل، بالإضافة إلى
مهارات ريادة الأعمال التي تمكنهم من ابتكار حلول ومنتجات تقنية وإنشاء الشركات
الصغيرة والمساهمة بخلق فرص العمل بدلاً من البحث عنها.
وقال مدير مركز التميز للمشاريع الإبداعية
الدكتور فهد عوض أن هذه الإتفاقيات تأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على تفعيل
التشارك والتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات العاملة في المجتمع المحلي وعلى رأسها
القطاعات الصناعية والتقنية الداعمة للتطوير والإبتكار التكنولوجي، سيما وان
للجامعة دور كبير في مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم ورفد المجتمع
المحلي والعربي بالكفاءات المدربة والمؤهلة لقيادة هذه المجتمعات نحو اقتصاد
المعرفة.
وأكد رئيس هيئة المديرين في "جمعية
شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج) الدكتور بشار حوامدة أن هذه الإتفاقية
مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تساهم في إثراء ودعم مبادرة إنتاج الألف
ريادي. وقال الدكتور حوامدة أن "إنتاج" تدفع باتجاه إيجاد جيل ريادي
قادر على تحويل الأفكار إلى مشاريع نافذة وموفرة لفرص عمل، مؤكداً على أن
"إنتاج" تسير بشكلٍ جيدٍ ضمن المبادرة الملكية REACH 2025
لزيادة نسبة رقمنة الإقتصاد وتمكين الرياديين، وأشاد بالمهارات المميزة التي
يمتلكها خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، معتبراً أن تلك المهارات قريبة
من واقع ومتطلبات سوق العمل.
وقال المهندس محمود حمودة، مدير عام
"شركة حمودة لصناعة الأجهزة المخبرية الحرارية الصناعية" أن هذه
الإتفاقية تمثل نموذجاً فعلياً للتطبيق العملي والتدريب بين القطاع الصناعي وجامعة
العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وهي تصب في مصلحة الشركة والجامعة والطلبة بنفس
الوقت وتعتبر فرصةً حقيقيةً للطلبة للإنخراط بسوق العمل بسهولة، وتعتبر هذه
الإتفاقية حاضنةً ممتازةً للإبداع والتميز.
وقال المهندس مراد السمان، مدير عام
"الشركة الذكية للخدمات الهندسية"، أن التوجه المشترك بين الشركة
والجامعة بالنسبة لأهمية الربط بين الجامعات الأردنية والقطاع الصناعي هو توجّه
استراتيجي يساهم في التنمية الصناعية وزيادة القيمة المضافة المحلية والنهوض
بالإقتصاد الوطني، وذلك من خلال إيجاد منظومة متكاملة تعمل على تطوير قدرات كافة
الأطراف المعنية وإيجاد حلول إبداعية للتحديات الصناعية المحلية، بالإضافة لتوجيه
المشاريع والأنظمة والأبحاث العلمية الجامعية نحو تلبية احتياجات القطاع الصناعي
وتطوير تنافسيته. وإيمانا من الشركة بمواكبة التطور التكنولوجي للعالم باستخدام
التطبيقات الذكية في تسهيل أعمال الحياة اليومية، قامت الشركة بتوقيع اتفاقية مع
جامعة العلوم والتكنولوجيا من خلال مركز التميز للمشاريع الإبداعية لدعم الأفكار
الإبداعية للطلبة بالخبرة العملية والدعم المادي وتحويل الأفكار الى مشاريع تجارية
من خلال حاضنة للأعمال داخل الجامعة.
ومن الجدير بالذكر أن مركز التميز للمشاريع
الإبداعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، يهدف إلى تحقيق التنمية
المستدامة من خلال توفير البيئة التقنية المناسبة والداعمة للإبداع في مختلف
المجالات الصناعية والتقنية والخدماتية لتطوير نماذج أولية لخدمات مبتكرة أو
منتجات قابلة للتصنيع والتسويق تجارياً، وذلك باحتضانها في صورة شركات ناشئة تتحول
فيما بعد إلى شركات إنتاجية مستقلة تدعم الإقتصاد الوطني بالتحول إلى اقتصاد
المعرفة في تخصصات إنتاجية متعددة، ويأتي توقيع هذه الإتفاقيات بالتزامن مع
المشاركة الأولى للجامعة في أسبوع الريادة العالمي Global Entrepreneurship
Week (GEW) من خلال المركز كشريك منظم، حيث يحتفي العالم في هذا الأسبوع من
كل عام بالرياديين والمبتكرين بإقامة النشاطات المنوعة والمحفزة للإبداع
والإبتكار.